يواصل عدد من الطلبة الراسبين في امتحان مزاولة مهنة المحاماة إضرابهم المفتوح عن الطعام، منذ يوم الجمعة الماضي، وذلك ضمن مسلسلهم الاحتجاجي على ما يعتبرونه “حيف وظلم” طالهم بسبب ما شاب هذا الامتحان من “خروقات”.
وأكد مصدر موقع “كيفاش” أنه جرى، أمس الأحد (26 فبراير)، نقل بعض المضربين إلى مستشفى لالة عائشة في تمارة، عقب تدهور وضعهم الصحي، قبل أن يتم نقلهم ليلا إلى المستشفى الجامعي السويسي.
وأوضح المصدر ذاته أن الأمر يتعلق بأربعة مضربين، من أصل 15 شخصا، يخوضون إضرابا مفتوحا بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتمارة، للمطالبة بـ”إنصافهم والتحقيق في النتائج وإلغاء الامتحان مع إعادته ومراعاة الشفافية وتكافؤ الفرص”.
وفي ظل هذا الوضع، ارتفعت الأصوات المطالبة المنتقدة لوزير العدل، عبد اللطيف وهبي والحكومة، والمطالبة بتدخل “عاجل” وسط لإنقاذ أرواح هؤلاء الشباب وإنصافهم، وإيجاد حل لهذا الملف.
ومن بين هذه الأصوات، المنتدى الديمقراطي المغربي للحق والإنصاف الذي طالب بفتح تحقيق بشأن امتحان المحاماة “الفاقد للمصداقية والنزاهة والشفافية”، داعيا إلى إقالة وزير العدل ومحاسبته عن هذه “الفضيحة السياسية الدنيئة والخبيثة”.
وحمل المنتدى، في بيان له، الحكومة “كامل المسؤولية في تدهور الحالة الصحية للطلبة المرسبين، وما قد يتهدد حقهم في الحياة”.
كما أعرب المنتدى عن شجبه “سياسة الآذان الصماء التي تقابل بها مطالب هؤلاء الشباب”
يشار إلى أن وزارة العدل كانت حددت تاريخ إجراء الاختبار الشفوي لامتحان ولوج مهنة المحاماة، أيام 1 و2 و3 و4 مارس المقبل، بمقر المعهد العالي للقضاء.
