توقع محمد أوجار، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، أن لا يحظى حزب العدالة والتنمية، بولاية ثالثة على رأس الحكومة.
وقال أوجار، خلال استضافته، أمس الخميس (1 يوليوز)، في برنامج “مواجهة” على قناة “سكاي نيوز عربية”، إن التجمع الوطني للأحرار “سيكون فاعلا قياديا وفاعلا رئيسيا في المشهد المقبل، مسترسلا: “إن لم يكن الفاعل الأول في الخريطة السياسية إذا مكننا المغاربة من ثقتهم عبر صناديق الاقتراع”.
وأضاف وزير العدل السابق: “لا أعتقد أن المغرب سيعيش ولاية ثالثة للعدالة والتنمية، بحكم محدودية النتائج التي تم تنفيذها خلال العشر سنوات الماضية، التي قاد فيها الحزب حكومتين، ولصعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ولتردي الكثير من القطاعات خلال هذا العقد من الزمن”.
أما بالنسبة للتجمع، يقول أوجار، “أعتقد أن الحزب سيكون فاعلا قياديا وفاعلا رئيسيا في المشهد المقبل، إن لم يكن الفاعل الأول في الخريطة السياسية إذا مكننا المغاربة من ثقتهم عبر صناديق الاقتراع”، مردفا: “قد يعتقد البعض أن هذا مجرد تعبير عن طموح سياسي حزبي له غايات سياسية وحزبية، لكن أنا أؤسسه على معطيات موضوعية ومؤشرات يقيسها كل المراقبين الفاعلين، في مغرب اليوم هناك تذمر عام من الأداء العام للحكومة”.
وأشاد أوجار بأداء وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار ضمن الحكومة الحالية، معتبرا أنهم “الأكثر تألقا والأكثر نجاحا”، قبل أن يضيف: “وهذا بشهادة كل المراقبين الموضوعين، فكل القطاعات الوزارية التي تحملنا مسؤوليتها تعطي نتائج هامة جدا، رغم ظروف الجائحة والجفاف وكل الصعوبات المناخية”.
وتابع المتحدث: “لقد خبرنا العمل الحكومي على امتداد الحكومات السابقة، ولدينا ولله الحمد كفاءات عديدة قادرة على تولي المسؤولية من شباب ونساء وأطر وكفاءات عالية وسياسيين محنكين”.
وفيما يتعلق بالتحالفات المقبلة، أكد أوجار، أن الحزب له علاقات جيدة مع كل الأحزاب السياسية المغربية، مضيفاً أنه “لا يعتمد خطوطاً حمراء في تحالفاته المستقبلية”.
وقال عضو المكتب السياسي للأحرار: “التجمع يقدر كل الأحزاب ولكن هذا لا يمنع الاختلاف معهم في المرجعيات وفي التصورات وفي استطلاع مستقبل المغرب”.
وتابع: “نظريا لا شيء يمنع من أن نتواجد مع العدالة والتنمية في الحكومة المقبلة ومع غيره من الأحزاب، على قاعدة برنامج واضح على أساس الشفافية والوضوح والالتزام والتعاقد مع المغاربة على الانتصار للوطن ولا شيء غير الوطن”.
وقال أوجار: “نحن دائما كنا حريصين على أن نظل أوفياء للعهود التي قطعناها وأوفياء للبرنامج الحكومي، وما يجمعنا وأطراف الحكومة هو هذا البرنامج وتنفيذه والتقيد به استرشادا بتوجيهات جلالة الملك، وتفاعلا مع تطلعات المواطنين”
