• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 14 ديسمبر 2014 على الساعة 15:20

أصدرت نداء من أجل مستقبل حزب الوردة.. أسماء اتحادية وازنة في “جبهة الإنقاذ الاتحادي”!! (نص النداء)

أصدرت نداء من أجل مستقبل حزب الوردة.. أسماء اتحادية وازنة في “جبهة الإنقاذ الاتحادي”!! (نص النداء)

الاتحاد الاشتراكي

كريم بالحسين (الرباط)

أصدرت مجموعة من الوجوه البارزة المنتمية إلى حزب الاتحاد الاشتراكي نداءا وصفته بأنه “نداء من أجل مستقبل “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، لتجاوز ما اعتبرته بابا مسدودا وصلت إليه الأوضاع داخل حزب الوردة بعد المؤتمر العاشر الذي أفرز انتخاب إدريس لشكر كاتبا أولا.
وقالت مصادر حضرت الاجتماع الذي أفرز النداء إن ما اصطلح عليه بمجموعة النداء ضمت كل من عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول السابق، وفتح الله لعلو وعبد الهادي خيرات وسعيد شباعتو ومحمد الخصاصي والصبار وقياديين آخرين في حزب بوعبيد.
وجاء النداء، والذي يتوفر موقع “كيفاش” على نسخة منه، كخطوة ليجتاز حزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” المرحلة الدقيقة، الحرجة، التي يمر بها الحزب، خصوصا بعد شد الحبل بين تيار “الانفتاح والديمقراطية”، الذي تزعمه الراحل أحمد الزايدي، من جانب، وإدريس لشكر، الكاتب الأول، والتي وصلت إلى احتقان داخلي “أضحى ينعكس سلباً على السير العادي لمؤسساته، كما أمسى يتهدد مناعة وحدته، وسلامة تماسكه…”.
ودعا الموقعون على النداء إلى “التعبئة الاتحادية من أجل العمل على توفير الشروط الضرورية لاحتواء ومعالجة هذه الوضعية برؤية رشيدة، ومنهجية رصينة، تروم تحصين وحدة الحزب من جانب، وتقويم تدبير شؤونه من جانب آخر”.
وحملت الشخصيات الموقعة على النداء الطرفين مسؤولية مآل الحزب في المرحلة الحالية، حيث حث النداء القيادة الحالية للحزب إلى “التقيد الحازم بقاعدة الحوار والتفاهم، والالتزام الصارم بمبدأ التدبير الديمقراطي للاختلاف”.
وشدد الموقعون على النداء على ضرورة تحمل القيادة الحزبية الحالية مسؤوليتها من أجل “توفير الأجواء الملائمة لانطلاق حوار اتحادي هادف، في إطار الوحدة الحزبية، وفي أفق التعبئة الشاملة لمواجهة المهام الوطنية القائمة، وخوض غمار الاستحقاقات القادمة”.
ولم يفوت الموقعون على النداء فرصة تذكير من أسموهم “الاتحاديين والاتحاديات المحتجين، المطالبين بممارسة حق الاختلاف”، في إشارة إلى تيار “الانفتاح والديمقراطية”، بضرورة “تجنب كل ما من شأنه أن يعرض وحدة الحزب للتصدع، كما تقتضي التجاوب الإرادي مع الجهود المبذولة، الرامية إلى رأب الصدع، وترصيص الصف، بلوغاً إلى إنجاز تسوية نهائية للوضع”.
نداء من أجل مستقبل
“الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”

يجتاز “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” مرحلة دقيقة، حرجة، تتسم باحتقان داخلي، أضحى ينعكس سلباً على السير العادي لمؤسساته، كما أمسى يتهدد مناعة وحدته، وسلامة تماسكه… وإزاء استمرار، بل تفاقم هذه الوضعية المقلقة، فإن المناضلين والمناضلات والأطر الاتحادية من مختلف الهيئات والقطاعات والمجالات الحزبية، ليدعون بكل حزم ومسؤولية إلى التعبئة الاتحادية من أجل العمل على توفير الشروط الضرورية لاحتواء ومعالجة هذه الوضعية برؤية رشيدة، ومنهجية رصينة، تروم تحصين وحدة الحزب من جانب، وتقويم تدبير شؤونه من جانب آخر.
وفي هذا الاتجاه:
1- فإن مسؤولية القيادة الحزبية في التقيد الحازم بقاعدة الحوار والتفاهم، والالتزام الصارم بمبدأ التدبير الديمقراطي للاختلاف، إنما تشكل عاملاً حيوياً، وخطوة حاسمة في اتجاه إنهاء حالة الاحتقان.
ومن نافل القول، فإن توفير الأجواء الملائمة لانطلاق حوار اتحادي هادف، في إطار الوحدة الحزبية، وفي أفق التعبئة الشاملة لمواجهة المهام الوطنية القائمة، وخوض غمار الاستحقاقات القادمة – لتندرج بكل تأكيد في صميم مسؤولية القيادة الحزبية…
2- وبذات الوقت، فإن مسؤولية الاتحاديين والاتحاديات المحتجين، المطالبين بممارسة حق الاختلاف، لتقتضي حتماً تجنب كل ما من شأنه أن يعرض وحدة الحزب للتصدع، كما تقتضي التجاوب الإرادي مع الجهود المبذولة، الرامية إلى رأب الصدع، وترصيص الصف، بلوغاً إلى إنجاز تسوية نهائية للوضع.
وغني عن الإشارة، فإن “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، بحكم ميراثه التاريخي، الوطني، ووزنه السياسي، النضالي، وهويته الاجتماعية، وتطلعاته التقدمية، إنما يمثل مرتكزاً رصيناً للمشروع الوطني، الحداثي، الديمقراطي، التنموي الذي تنخرط فيه البلاد بكل عزم وتصميم…
ومن هذا المنظور، فإن حزب “الاتحاد الاشتراكي” ليس ملكاً للاتحاديين والاتحاديات وحدهم، بل هو مكسب مؤسساتي ونضالي لكل المواطنين والمواطنات الغيورين على مصلحة البلاد، المتطلعين إلى مستقبلها الزاهر. فهو في الحقيقة والواقع مدرسة وطنية، ومؤسسة سياسية، وإرادة حداثية، تقدمية، أكثر مما يضمه من منخرطين وأطر ومناضلين… فهو كيان وطني متجذر، وفكرة تقدمية راسخة، ورصيد نضالي زاخر، وذاكرة وطنية حافلة.
إن الموقعين والموقعات على هذا البيان، غيرة منهم على دور ومكانة “الاتحاد الاشتراكي” في المشهد السياسي الوطني، ليناشدون الاتحاديين والاتحاديات كافة أن يحافظوا على وحدة الحزب، وأن يحرصوا على تدبير تناقضاته واختلافاته – التي شكلت على الدوام مصدر قوة وإبداع – بروح ديمقراطية بناءة، قوامها الحوار والتوافق والتلاحم.