فرح الباز
أكدت أسرة القاضي ماء العينين ماء العينين متابعة الأخير في وضعية اعتقال، بعدما تم إيداعه السجن المحلي في مدينة سلا، أول أمس الأربعاء (8 مارس)، منددة بقرار اعتقاله الذي وصفته بـ”الجائر”.
وعبرت أسرة القاضي ماء العينين، في بيان أصدرته اليوم الجمعة (10 مارس)، عن صدمتها من “قرار متابعته واعتقاله في ظروف لم تراع قيمة قرينة البراءة ولا الوضع الصحي الحرج الذي يعرفه جيدا من قرر المس بحريته، حيث تم وضع ملف صحي كامل تحت تصرف القضاء المسؤول”.
وأشارت الأسرة إلى أن القاضي ماء العينين “بلغ السبعين من عمره، ويعاني من أمراض مزمنة عدة، وكان قد تعرض لقرار إغلاق الحدود في حقه وسحب جواز سفره، الشيء الذي يجعل قرار الاعتقال الجديد الصادر بحقه قرارا ظالما وجائرا ويهدف إلى تحطيم معنوية الوالد والحط من قدره والمس بكرامته وتاريخه وسمعته”.
واعتبر البيان ذاته أن المساطر التي تم اتباعها شهدت “العديد من الخروقات التي تتناقض مع مفاهيم العدالة والتي سيأتي يوم وسنتطرق لها بتفصيل أكبر”، مشيرة إلى أنه “منذ الدقائق الأولى تعرضت الأسرة الصغيرة ومن ورائها الأسرة الكبيرة أسرة شيخنا الشيخ ماء العينين إلى حملة تشويه وتحامل منظمة ومحبوكة، ونتوفر على ملف متكامل في هذا الإطار، الشيء الذي يؤكد الإصرار على الاستفزاز والنية المبيتة لتشويه تاريخ ومستقبل هذه الأسرة العظيمة عظم التاريخ”.
وطالب أسرة القاضي المتهم بتلقي رشوة بقيمة 50 مليون سنتيم بـ”رفع الاعتقال القسري الجائر” عن القاضي، داعية المؤسسات الحقوقية “التي تعرف تاريخه الحقوقي جيدا وإنجازاته المهمة والملموسة على أرض الواقع كأحد أعمدة مسلسل العدالة الانتقالية، إلى التدخل بأسرع وقت لرفع الحيف والظلم عنه”، محملة “المسؤولية القانونية والسياسية والتاريخية، وما يمكن أن يصيبه من مكروه نتيجة وضعه الصحي الصعب، لمن يقف وراء هذا الوضع الجائر وما يمكن أن يترتب عنه من نتائج”.
