حققت المبادلات التجارية المغربية الإسبانية، خلال الفترة الماضية، أرقاما قياسية وغير مسبوقة، حيث ارتفع الفائض التجاري لإسبانيا مع المغرب بنسبة 34 في المائة، أي ما يعادل 649.5 مليون يورو إضافية.
زخم سياسي
ويرى المحللون الاقتصاديون أن ارتقاء العلاقات التجارية بين البلدين الجارين، يعود إلى الزخم السياسي بينهما الذي أكدته المواقف الإيجابية المعبر عنها من الحكومتين.
وفي قراءتها لتطور المبادلات التجارية المغربية الإسبانية، قالت صحيفة “دي أوبجيكتيف”، إن “موقف الحكومة الإسبانية من مخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، انعكس على التعاون الاقتصادي بين البلدين بشكل كبير، حيث تمكنت إسبانيا من تجاوز العجز التجاري المسجل مع الجزائر منذ إعلانها تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون.
ولفتت الصحيفة الإسبانية، إلى أن المغرب تاريخيا بلد كان لنا معه دائما فائض تجاري، عكس الجزائر بسبب حجم وارداتها من الغاز.
تطور إيجابي
وكانت الجمارك الإسبانية، كشفت عن تطور حجم المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا، مبرزة أن الصادرات والواردات بين البلدين حققت أرقاما قياسية.
وأوضحت المعطيات الرسمية، أن “صادرات الجارة الشمالية إلى المغرب بلغت 11,74 مليار أورو، محققة بذلك زيادة بـ23,6 في المائة مقارنة مع سنة 2021، مقابل استيرادها من المغرب ما مجموعه 8,69 مليار أوروا بزيادة 19.1 في المائة مقارنة مع 2021.
بروتوكول استثماري
وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أعلن خلال المنتدى الاقتصادي المغربي الإسباني، عن بروتوكول تمويل جديد بقيمة 800 مليون أورو يهم مشاريع مشتركة في المغرب.
وأشار سانشيز إلى أن إسبانيا هي ثالث أكبر مستثمر أجنبي في المغرب، مشيدا بمستوى المبادلات التجارية بين البلدين.
