• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 31 يناير 2022 على الساعة 19:30

أخنوش: الحكومة ستسعى لتقوية حضور الثقافة المغربية وراء الحدود

أخنوش: الحكومة ستسعى لتقوية حضور الثقافة المغربية وراء الحدود

قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن المملكة المغربية خلال مسيرتها، عملت، تحت الرعاية الملكية السامية على دعم الدبلوماسية الثقافية، “وجعل بلدنا منارة ومركز إشعاع حضاري وديني وديبلوماسي وثقافي، من خلال مبادرات عديدة مكنت من مد الجسور بين الثقافات والجنسيات المتنوعة على مستوى العالم، معززة بذلك مناخات لقاء وحوار الحضارات وترسيخ التآلف والتسامح والتقارب بين أبناء شتى الثقافات”.

وأوضح أخنوش، في كلمته بمجلس النواب، اليوم الاثنين (31 يناير)، أنه “من خلال الاهتمام الشخصي لجلالة الملك بأوضاع المغاربة المقيمين بمختلف أنحاء العالم، والذين تمكنوا من نشر الثقافة المغربية المتسامحة والبعيدة عن التطرف في بلدان الإقامة، فإن الحكومة ستسعى لتقوية حضور الثقافة المغربية وراء الحدود؛ وهذا يحتاج منا استغلال كل الفرص والمؤهلات التي تتوفر عليها بلادنا، بدءا من تعزيز أدوار الجالية المغربية بالخارج، بالإضافة إلى دعم أدوار المؤسسات والهيئات الرسمية الممثلة لها وجمعيات المجتمع المدني للمغاربة بمختلف المدن العالمية، لضمان المزيد من الإشعاع للثقافة المغربية في الخارج وعكس مظاهر التعدد والتنوع التي تطبع الثقافة والمجتمع المغربي”.

واعتبر أخنوش أن تقوية دور الجالية تحت التوجيهات الملكية “يحتاج إلى تزويدها بالآليات الضرورية حتى تتمكن من القيام بمبادرات وازنة ودعم بلدها الأم على نحو فعال، مع ضرورة تأطيرها وتأهيلها ثقافيا ومعرفيا لتكون في مستوى خوض هذا الرهان، وهو ما يستدعي إنتاج سياسة عمومية واضحة فيما يتعلق بالجالية المغربية بدول المهجر، وتنزيل المضامين الواردة في مختلف الخطابات الملكية في هذا السياق، والعمل على دعم كل المبادرات الجادة، لتقديم التعدد الثقافي الوطني والنموذج الديني المغربي الذي أضحى مرجعا لعدد من الدول الإفريقية والأوروبية”.

وأضاف المتحدث: “لقد كان للمملكة المغربية تحت إمارة أمير المؤمنين، دور بارز في نشر التعاليم الإسلامية السمحة القائمة على المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني، عبر بعثات الأئمة إلى الخارج أو تكوينهم لأئمة العالم بالداخل، والتي أثرت في حياةالملايين من المسلمين، وقدمت صورة معتدلة ووسطية للقيم الدينية”.

وتابع رئيس الحكومة: “يشهد العالم كيف تحولت التجربة المغربية في المجال الديني تحت سلطة أمير المؤمنين إلى نموذج يحتذى به، في نشر الاعتدال والتسامح والتعايش بين الأديان. فقد عملت بلادنا على اعتماد سياسة دينية مهيكلة عابرة للحدود الوطنية، جعلتها أحد رواد الدبلوماسية الروحية بما تشتمل عليه من مؤهلات في المجال الروحي كالمساجد والزوايا والطرق الصوفية والمآثر الدينية، وبما تتوفر عليه من مؤسسات رسمية، وعلى رأسها مؤسسة إمارة المؤمنين التي لا يخفى على الجميع ما تبذله من جهود حثيثة في دعم السلام العالمي”.

وفي الشأن الديني، يقول أخنوش، “عرفت بلادنا في عهد جلالة الملك إرساء إستراتيجية دينية متكاملة، ما فتئت تشهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة على المستويين الكمي والنوعي. وستواصل الحكومة، تحت إشراف جلالة الملك أمير المؤمنين، وفق توجيهاته السديدة، العمل على استمرار اقتسام بلادنا لخبرتها في مجال “الأمن الروحي” وإبراز تجربتها في تدبير الشأن الديني، بما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار”.

واعتبر رئيس الحكومة أن الجهود المبذولة على مستوى المراكز الثقافية في الإشعاع الدولي “غير كافية”، لافتا إلى أن “الثقافة المغربية المتعددةالروافد قادرة بثرائها المعرفي والحضاري والتاريخي على مزيد من التأثير في العالم أكثر من أي وقت مضى، والدخول في قائمة الدول الكبار القادرة على بصم الثقافة العالمية”.