يقوم رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء (1 فبراير)، بزيارة رسمية إلى المغرب تدوم يومين، في إطار الاجتماع رفيع المستوى بين إسبانيا والمغرب.
ويرافق سانشيز نحو 12 وزيرا، من بينهم وزراء الخارجية والداخلية والعدل، حيث من المقرر عقد لقاءات واجتماعات قطاعية بين المسؤولين الحكوميين المغاربة ونظرائهم الإسبان، في زيارة يدشن من خلالها المغرب وإسبانيا مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي المشترك.
دينامية وزخم
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في جامعة القاضي عياض بمراكش، إن ” القمة المغربية الإسبانية تأتي في ظل الزخم الذي تعرفه العلاقات المغربية الإسبانية بعد اعتراف إسبانيا بالحكم الذاتي كخيار استراتيجي لحل قضية الصحراء المغربية”.
اعتبر الخبير في العلاقات الدولية، أن “الوفد الوزاري المرافق لسانشيز في زيارته إلى المغرب، والذي يضم اكثر من 12 وزيرا، يترجم الرغبة لتمتين العلاقات وتجاوز أخطاء وعثرات الماضي بين البلدين”.
وأبرز نشطاوي، أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا عرفت تطورا كبيرا ودينامية مهمة أكدت الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا”، لافتا إلى أن “هذه الأخيرة هي الزبون الاقتصادي والتجاري الأول للمغرب بأزيد من 17 مليار يورو كرقم المبادلات بين الطرفين”.
شراكة استراتيجية
وأوضح الخبير، ضمن الصتريح ذاته، أن “إسبانيا هي أكبر مستثمر من حيث عدد الشركات في المغرب ما يبين إلى أي حد هذه الشراكة مهمة للجانبين”، موضحا أن “إسبانيا تعي جيدا بأن المغرب شريك استراتيجي تربطها معه ملفات حساسة وهذا يدل على أن الطرفان عازمان على جعل هذه العلاقة ترقى إلى مستويات متقدمة من الشراكة”.
ويرى أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في جامعة القاضي عياض بمراكش، محمد نشطاوي أن “إسبانيا استوعبت أساس التعامل مع المغرب بدعمها لمخطط الحكم الذاتي، وإقرارها بمغربية الصحراء”، مؤكدا أن “العلاقات المغربية الإسبانية ضاربة في القدم بأزيد من 600 سنة من التعاون الثنائي وهو ما حرصت إسبانيا على تأكيده من خلال مواقفها تجاه السيادة المغربية”.
