• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 05 مارس 2019 على الساعة 12:00

خرجات من الباك على ود الزعفران.. قصة نجاح “كبيرة” ابنة تالوين

خرجات من الباك على ود الزعفران.. قصة نجاح “كبيرة” ابنة تالوين

محمد وائل حربول

قالت السيدة كبيرة أروكة، المشتغلة في مجال الزعفران، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، إنها “كبرت مع الزعفران منذ الصغر كنا نشتغل فيه في منطقة تاليوين فكان هو مدخول الأسرة كاملة، فرب الأسرة كان يبيعه ومن خلال ثمن بيعه كان يصرف على العائلة”.

الزعفران مقابل الدراسة
وتابعت السيدة اروكة حديثها بالقول: “أنا أتاجر في الزعفران ولم أتمم دراستي رغم وصولي إلى الثانية باكالوريا علوم، لم أترك الدراسة بسبب الفقر أو بسبب ضرورة العمل لكن لاشتغالي في الزعفران”.
وأضافت أروكة أنها انخرطت في تعاونية منذ تأسيسها، وهي الآن أمينة المال، ومنذ انضمامها إليها، بدأ المدخول يكبر وينمو يوما بعد يوم منذ سنة 2008 حتى حدود الآن.

15 ألف درهم
وذكرت السيدة كبيرة أن 15 ألف درهم هي رأسمال التعاونية في بدايتها، وبعدها اتجهت إلى البنك من أجل الاقتراض، واقترضت مبلغ 9500 درهم، بهدف تطوير أسهمها داخل التعاونية، وهذا ما وقع لأن أسهمها كبرت داخل التعاونية.
وقالت المرأة الجمعوية في تاليوين إن إنتاج التعاونية تحسن كثيرا بعد كراء بقعة أرضية، عوض العمل بالطريقة التقليدية، التي كانت تعتمد على أخد 100 غرام من كل امرأة تنتج الزعفران، وهو الشيء الذي كان يؤدي إلى اختلاطه مع زعفران مجموعة من القرى الأخرى.

شهادة التسويق
وأكدت كبيرة أن إنتاج التعاونية تحسن كثيرا بعدما حصلت الجمعية على شهادة التسويق، وقالت: “نفعتنا بزاف فالتسويق” باعتبار أن الشهادة التي تمنحها “أونسا” تعتبر بمثابة الطابع الذي يسهل بيع الزعفران المغربي الأول.
وأوضحت المتحدثة أن التعاونية حصلت كذلك على شواهد أخرى خارجية، خاصة من أوروبا، وهو ما ساهم بشكل فعال في بيع الزعفران، عكس ما كان عليه الحال في البداية، ما دفع الجمعية إلى العمل على التسويق الخارجي كذلك.
وتطمح السيدة كبيرة حاليا إلى تحسين التعاونية وتطويرها محليا ووطنيا ودوليا، خاصة بعدما اعتمدت الجمعية على هذه الشواهد.
وقالت المتحدثة: “منتوجنا الآن لا يحمل اسم معين من غير اسم التعاونية وهو اسم “زعفران سكينة”.

24 منصب شغل
وأشارت السيدة كبيرة إلى أن التعاونية الآن تشغل 24 فردا، خاصة مع تحسن أوضاعها وتطورها الملحوظ، وتعتمد الجمعية حاليا في تشغيل العاملات على نساء المنطقة بالدرجة الأولى، وخاصة منهن المطلقات والأرامل بهدف التعاون معهن.
وأشادت السيدة كبيرة بالدورات التكوينية التي يقوم بها التعاون الوطني، موضحة أن “التأطير يكون على رأس كل ثلاثة أشهر بهدف التنمية والتطوير والمراجعة”.
وأضافت أن وزارة الفلاحة تساعد الجمعية بحبوب الزعفران بهدف زراعتها والرفع من المنتوجية.
وحسب السيدة أروكة فإن الجمعية تشارك في عدة معارض تهتم بالزعفران على المستوى الوطني، معربة عن أملها في حضور معارض دولية مستقبلا بهدف عرض منتوج التعاونية.