• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 21 مارس 2017 على الساعة 23:10

8 ساعات/ 7 أحزاب/ صهب وفوضى/ تامازيغت.. تيجيفي العثماني يدخل المحطة؟ (فيديوهات وصور)

8 ساعات/ 7 أحزاب/ صهب وفوضى/ تامازيغت.. تيجيفي العثماني يدخل المحطة؟ (فيديوهات وصور)

محمد محلا
دخل “القطار فائق السرعة” لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الملكف، محطة مشاورات تشكيل الحكومة، على الساعة التاسعة والنصف صباحا من يومه الثلاثاء (21 مارس)، في مقر الليمون في الرباط، بعد فشل قطار عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في الوصول إلى المحطة بعد 5 أشهر من “الروطار”.
بطء قطار عبد الإله ابن كيران، والخوف من تكرار السيناريو نفسه، دفع العثماني إلى إعطاء انطلاقة أطول جولة مشاورات تشكيل الحكومة في تاريخ المغرب، ربما.
8 ساعات من التشاور، مع 7 أحزاب، بحضور العشرات من الصحافيين، وخلاصة وحيدة في آخر اليوم كان سببها إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي لقوات الشعبية، مفادها أن “الراس اللي ما يدور كدية”، بعد أن أعلن عن النزول من قطار الرباعي الحزبي، والتفاوض بمفرده على مكانه في الحكومة.

شكون داخل وشكون خارج
وبما أننا نتحدث عن القطارات، فقد تأخر القطار المتوجه من الدار البيضاء إلى الرباط بأزيد من 20 دقيقة. تأخر كان كافيا لوصولنا متأخرين شيئا ما، لكنه لم يكن تأخرا كالذي حدث لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي كانت ستنطلق به المشاورات. حزب الجرار، ولأسباب خاصة، أخلف موعده على الساعة التاسعة والنصف صباحا، لتنطلق المشاورات بحزب الاستقلال.
وفد الاستقلال، الذي قاده محمد السوسي، كان فأل خير على المشاورات، على حد تعبير سعد الدين العثماني، وهي زلة اللسان أُوِّلت في مقر الليمون على أنه لازال متمسكا بموقفه المعارض لحزب الأصالة والمعاصرة، شيء تأكد في لقائه مع حزب الجرار بعد الظهيرة.
إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مرفوقا بالمرأة الوحيدة التي شاركت في المفاوضات، فاطمة الزهراء المنصوري، أكد أن حزبه لن يغير الموقف المعلن عنه سابقا. “لا تحالف مع البيجيدي” وإن لم يقلها العماري، إلا أنه شدد على أن ما حضره، اليوم الثلاثاء، ليس لقاء للمشاورات. وانتهى الكلام بعد 45 دقيقة من الكلام.
قبل إلياس العماري، حضر إلى مقر الحزب كل من عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ومحمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، هذا الأخير الذي لم ينبس ببنت شفة، وترك مهمة التصريحات لزعيم حزب الحمامة.
عزيز أخنوش، الذي عبر عن دعمه للعثماني، لم يرغب في الحديث عن تحالفه مع حزب الاتحاد الاشتراكي، رغم تكرار الصحافيين للسؤال على مسامعه. السؤال سيجد جوابا عند إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في لقاء المساء. لشكر طالب العثماني بالتحاور مع بمفرده، رافضا أي وصاية من أي جهة كيفما كانت.
أما حزبا الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية فكان موقفهما واضحا جدا، لغة الخشب ودعم سعد الدين العثماني.

تسنت تاشلحيت؟
مشاورات تشكيل الحكومة غلبت عليها الأمازيغة. سعد الدين العثماني وعزيز أخنوش ومحمد ساجد وإلياس العماري وإدريس لشكر ولحسن الداودي تحدثوا طيلة اليوم تامازيغت. كلمة من هنا وكلمة من هناك، أعطت الانطباع بأن الجلسات كانت بالأمازيغية فقط.
مرة أخنوش ينادي لحسن الداودي بـ”أشكيد”، ومرة تسمع من فم محمد ساجد “أزول”، وعند خروج العماري من المشاورات صرح بأنه تحدث مع العثماني بالأمازيغية وشربو أتاي.
غير أن الذي كان سيتسبب في مشكل مع الصحافيين الأمازيغ في مقر الليمون كان إدريس لشكر، الذي خاطبهم بعد أن تكلم بالأمازيغية قائلا: “يلا تكلمت بتشلحيت حتى واحد ما غادي يفهم شي حاجة”.

الفوضى في المقر
هي الفوضى التي بصمت مشاورات تشكيل الحكومة، صباح اليوم الثلاثاء. حتى المارة دخلوا إلى المقر المركزي لحزب المصباح.
سعد الدين العثماني، حسب المكلف بالأمن، طالب القائمين على مقر بـ”عدم قمع الصحافيين”، ولكن السيبة ما كتصلاحش، إذ اختلط الحابل بالنابل، إلى درجة عانق أحد الحضور عزيز أخنوش طالبا منه التقاط صورة، وهو ما أغضب رئيس حزب الحمامة.
ورغم فرض الدخول ببطاقة الصحافة في “الشوط الثاني” من المفاوضات، إلا أن الفوضى ظلت قائمة. فمباشرة بعد توجه إلياس العماري إلى المنصة لإلقاء كلمته، التي قال إنها لم تكن مبرمجة وقالوا ليه خرج تصور وسير فحالك، أطلق أحد الصحافيين صفيرا وصرخ قائلا: “آلي إلياس.. ها هو يصعد إلى المنصة”، ما علق عليه أحد الصحافيين بالقول: “مالنا جالسين في التيران”.

تيتي يعوض ابن كيران
“مراسل المشاورات” بامتياز كان هو فريد تيتي، مرافق عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، هذا الأخير الذي غاب عن مقر الحزب. فريد تيتي تكلف، صباح اليوم الثلاثاء، بالنقل المباشر لمشاورات تشكيل الحكومة، التي يديرها سعد الدين العثماني.
لكن مباشرة بعد لقاء حزب الاستقلال خرج فريد تيتي من المقر ليتوجه إلى منزل رئيس الحكومة لاستقبال وفد حزب التقدم والاشتراكية.

بنعبد الله كيستبرك بابن كيران
بالتزامن مع انطلاق جولة مشاورات تشكيل الحكومة، حل عدد من وزراء حزب التقدم والاشتراكية في حكومة تصريف الأعمال في منزل عبد الإله ابن كيران.
واستقبل ابن كيران في منزله كلا من نبيل بنعبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة، والحسين الوردي وزير الصحة، وعبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، وشرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمياه، في حين تخلف وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي لوجوده في زيارة خارج المغرب.

قطار العثماني يدخل المحطة
وفي وقت انتظر الكل كلمة من سعد الدين العثماني، بعد ماراطون المشاورات، رفض رئيس الحكومة المعين إعطاء خلاصات اللقاءات الستة، في وقت راج أنه يستعد للتوجه إلى منزل عبد الإله ابن كيران لسرد تفاصيل اللقاءات مع الأحزاب.
العثماني التزم الصمت، فباستثناء كلمات “متقطعة” هنا وهناك، رفض التعليق بالمرة، حتى أنه رفض الاستجابة لطلب إلياس العماري تقديم توضيحات للصحافة، بعد اللقاء الذي جمعهما، وتدخل لحسن الداودي، الذي تكلف باستضافة الوفود، بعد طلب العماري وقال ساخرا: “بغا يورطو.. بغا يورطو”.
سعد الدين العثماني، المعروف بصمته، قرر الإسراع بقطاره نحو محطة النهاية، قبل انتهاء مدة الـ15 يوما التي قيل إنها منحت له لإدارة المشاورات، ويبدو إلى حد الآن أنه لا توجد عراقيل على سكته.