قال يونس مجاهد، رئيس المجلس الوطني للصحافة، إن المجلس لن يسكت على ما صاحبته تغطية مأساة الطفل ريان من خرق لأخلاقيات مهنة الصحافة من طرف بعض المنابر الإعلامية، مشددا على أن العمل الصحفي لا يمكن أن يتحول إلى تجارة”.
وأبرز مجاهد، في حديثه لقناة “ميدي 1 تيفي”، أمس السبت (05 فبراير)، أن المجلس لاحظ بأن هناك أخبار كاذبة ومتاجرة في قضية بهذا الحجم الإنساني، متسائلا: كيف يمكن لأي صحافي أو مسؤول في أية وسيلة إعلام أن يتاجر في قضية إنسانية من هذا الحجم… كيف يمكن ونحن الآن نتابع ما يحصل في العالم من تعاطف؟ “.
وشدد رئيس المجلس الوطني للصحافة، بالقول: “ينبغي أن نتحرك وتتحرك معنا كل الجهات الأخرى المعنية، نحن في حاجة إلى صحافة قوية تحترم أخلاقيات المهنة، لها هياكل وتنظيمات تحترم المواثيق وفي نفس الوقت تحترم العمل الصحفي وكل الحقوق الواجبة في هذا الشأن، مؤكدا على أن “هذا العمل ليس تجارة أو عمل مركنتيلي ونحن لن نسكت على هذا الأمر”.
واستغرب مجاهد، أنه بالرغم من حجم هذه المأساة، هناك من تسول له نفسه أن يتاجر بقضايا من هذا النوع، قائلا: “نحن أولا أصدرنا البلاغ ووجهنا نداءا ولكن من المؤكد أننا سنشتغل طبقا لما يخوله لنا القانون… هناك حقوق المجتمع والشعب المغربي الذي عبر عن امتعاضه من هذه التجاوزات في عدد من التدوينات على مواقع التواصل الإجتماعي”.
وتابع المتحدث: “سنفعل قانون الصحافة بقوة وبسرعة حيث سيجري عقد اجتماعات استثنائية لاعتبار أن هذه المسألة استعجالية… المجتمع يطالبنا بالتحرك وهناك عدد من الاتصالات والتعبيرات الواضحة على أن هذا النوع من الصحافة مرفوض”.
