• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 04 ديسمبر 2020 على الساعة 21:59

يمكن أن يحول شابا إلى إرهابي بسرعة جنونية.. أخطر محجوزات “خلية تطوان”

يمكن أن يحول شابا إلى إرهابي بسرعة جنونية.. أخطر محجوزات “خلية تطوان”

نجحت فرق مكافحة الإرهاب، التابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة (4 دجنبر)، في تفكيك خلية إرهابية خطط عناصرها لتنفيذ عمليات تخريبية في المملكة.

وإضافة إلى الأسلحة البيضاء المتعددة الأنواع والأحجام، والمعدات المعلوماتية والأجهزة الإلكترونية، عثرت فرق البحث والتحري، ضمن محجوزات هذه الخلية، على راية تنظيم “داعش”، ومخطوط ورقي يتضمن نص البيعة للخليفة المزعوم للتنظيم، وكتاب “العمدة في إعداد العدة”، الذي يعثر بمثابة “دستور للتنظيمات الإرهابية”.

واعتبر الباحث والمحلل السياسي، عادل الحساني، أن هذا الكتاب “أخطر المحجوزات”، مضيفا “مع كل إعلان لضبط مجموعة إرهابية تتعالى، أصوات تتهم المؤسسة الأمنية بالتلاعب وبعرض تمثيليات مفضوحة، و”الأذكياء” الذين من المفترض أن يفضحوا هذه “التمثيليات”، استنتجوا حكمهم من بدائية المواد المضبوطة في حوزة المجموعة الإرهابية! وكأنه من الصعب صياغة تمثيلية بمواد أكثر احترافية!؟”.

وقال المحلل السياسي، في تدوينة على حسابه على الفايس بوك، “ما يهمني أكثر هو  إدراك أن أخطر المواد المضبوطة في حوزة الإرهابيين هو ذلك الكتاب وسط المحجوزات”.

وكتب الحساني متحدثا عن كتاب “العمدة في إعداد العدة”، لمؤلفه سيد إمام الشريف، “وهو مصري، من شيوخ بن لادن، ومؤلفي الموجة الثانية للاسلام السياسي بعد سيد قطب، ويقدم نفسه حاليا كمتنور، لكنه لم يعتذر ولا يعمل في الاتجاه المضاد للتطرف الذي كان يتبناه”.

وأشار المتحدث إلى أن “الكتاب مكتوب بلغة سهلة وحماسية ومحشوة برسائل تبجيل القارئ المسلم البسيط الثقافة، دون مبالغة، يمكن للكتاب أن يحول شابا مابين 16 و30 عاما لم ينشأ ذهنه على التفكير النقدي، أن يحوله إلى إرهابي بسرعة جنونية! وذلك لثلاثة أسباب قوية”، حسب تعبير المتحدث.

أول هذه الأسباب، يقول الباحث، “ألف الكتاب وقت الحرب في أفغانستان لتحفيز المقاتلين العرب ومن المغاربة، وكتب بلغة حماسية تصلح في أي توتر مماثل لتلك الظروف، أو ليست مماثلة سوى داخل نفسية شاب يحس الفقر أوالتهميش ومعمي بالجهل أو مثقف يعاني النرجسية”.

أما السبب الثاني، حسب المصدر ذاته، “فيوهم الكتاب أنه يحتوى على كل ما يؤطر الجهادي الذي يفكر في القتال، فيكتسب منه ثقة عمياء لساوك قرار عملي في القتال؟!  والسبب الثالث، أن الكتاب ذاته يقدم كمحتوى مليء بالأفكار التي تفحم الخصوم الفكريين والعقديين، فيمنح ضحيته الاعتداد المريض والاجرامي بالنفس و التوجه بقوة نحو التنفيذ الاجرامي”.

هذا الكتاب، يوضح الحساني، هو “بمثابة خارطة طريق، وقد ينافس ويهزم من حيث التأثير، بقوة كتاب الرؤية الاستراتيجية للتربية التي أصدرها المجلس الأعلى للتربية والتعليم، ذلك أن لديه نفس الهدف لنتيجة مأساوية”.

وقال المتحدث: “أعد الكتاب لخلق وإعداد وتوجيه شاب إرهابي سريعا، حيث يشتغل في بابه الأول على خلق تراكم وجداني متين في نفسية القارئ لجعل فكرة العنف أهم ما يجب التعبد به، وقد تكفل بهذه المهمة باب سماه المؤلف ب “تذكرة في الإخلاص والاحتساب” والمؤلف هو أحد شيوخ أسامة بن لادن ورفاقه في التنظيم”.

واختص الباب الثاني من الكتاب المعنون ب”حكم التدريب العسكري للمسلمين”، بالتركيز في جعل الشاب الجهادي يحمل ثقة المجرم المحترف، فقد أغرق هذا الباب بنصوص وشواهد تجعل الشاب ينظر لنفسه كبطل يعجب بي الله وتراقبه الملائكة بحماس شديد!”، حسب توضيحات الباحث.

وقال المحلل السياسي إنه “وبعد الإعداد النفسي الكافي لخلق الإحساس بالتميز والتقدير في البابين السابقين، سيطلب المؤلف مقابل ذلك التقدير، أن يخضع الجهادي الشاب، ويشترط الانتساب لهذا التميز بالخضوغ لمبدأ الإمارة، وهذا موجود في الباب الثالث المعنون ب”الإمارة”.

بعد ذلك، يضيف المتحدث، “يكون الجهادي مهيئا لقراءة الباب الرابع: “واجبات الأمير” حيث يضع ذهن الشاب مواليا لفكرة العنف أكثر من موالاة أي تنظيم، ويختم الكتاب على قلب المغفل في الباب الخامس “واجبات الأعضاء” ويجد فيه تتميما كافيا للإحساس بالانتماء المتميز، خصوصا إذا كان الشاب يعاني صعوبات الاندماج في وسطه الأسري والمدرسي”.

السمات ذات صلة