• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 29 يناير 2021 على الساعة 18:11

يتنافسان في الفايسبوك لمهاجمة الأمن المغربي.. الإرهاب والانفصال تلاقاو!

يتنافسان في الفايسبوك لمهاجمة الأمن المغربي.. الإرهاب والانفصال تلاقاو!

ابتهج الجميع بالخبر الذي تداولته الصحافة الأمريكية والمغربية، خلال الأسبوع الجاري، والذي تناول الدور المحوري والهام الذي اضطلعت به المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في الإيقاع بجندي أمريكي كان قدم معلومات دقيقة لتنظيم داعش الإرهابي حول تموقعات الجيش الأمريكي في بعض أماكن القتال عبر العالم، كما انخرط في التحضير لمشروع إرهابي وشيك كان يستهدف النصب التذكاري لأحداث 11 شتنبر 2001 بمدينة نيويورك الأمريكية.

أقرأ أيضا:  أمريكا تفلت من عمليات إرهابية خطيرة.. شايلاه آ المخابرات المغربية

لكن في مقابل هذا الابتهاج، ومشاعر الفخر الشعبي التي انتابت المغاربة بسبب ما لامسوه من ريادة لأجهزة مخابراتهم ومصالح أمنهم القومي، بفضل نجاحها في استباق ودرء المخاطر والتهديدات الإرهابية في بلد صديق وشريك للمغرب في مصالحه الاستراتيجية، غاض هذا الخبر، في المقابل، جهات أخرى معروفة بمناوءتها للقضايا العادلة للمملكة المغربية، إما بسبب طابعها الانفصالي، أو لخلفيتها الإرهابية المتطرفة.

وقد صدر أول رد مُشكّك وغارق في نظرية المؤامرة عن جبهة البوليساريو وداعميها في الجارة الجزائر، الذين تواترت عليهم مؤخرا الخسائر الدبلوماسية والسياسية لدرجة باتوا معها يمنّون النفس بتبخيس نجاحات المغرب بدل المراهنة على تجاوز إخفاقاتهم على جميع الأصعدة.

إقرأ أيضا: مدير البسيج: ليس هناك أي تعاون أمني مع الجزائر… والبوليساريو متورطة في الجريمة الإرهابية

وفي هذا السياق، كتبت صفحة فايسبوكية تصدح بحال البوليساريو، تسمي نفسها “وكالة الأنباء المستقلة”، قصاصة إخبارية تزعم فيها أن “وزارة العدل الأمريكية فضحت الأمن المغربي وإعلام البطولات المخابراتية الوهمية في المغرب”.

واستندت الوكالة، في استنباطاتها الشخصية هذه، التي اعتبرتها نجاحا صحفيا قِيَاسا على نجاحاتها المزعومة في المعارك الوهمية على منصات التواصل الاجتماعي، على بلاغ لوزارة العدل الأمريكية كانت أصدرته مباشرة بعد توقيف الجندي الأمريكي المعتقل بشبهة الإرهاب، دون أن تسمي فيه بشكل دقيق الدور الذي اضطلعت به مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمغرب في هذا النجاح الاستخباراتي في مواجهة مخاطر الإرهاب.

إقرأ ايضا: مدير البسيج: المغرب لا يبخل على شركائه بالمعلومات الأمنية… وهو سبب قصف معسكر خلدن ديال بن لادن (فيديو)

وفي تفاعل مع هذه الاستيهامات الانفصالية، التي تحركها إيديولوجيا العداء الدفين للمغرب، خرج شخص قضى سبع سنوات نافذة في قضايا الإرهاب والتطرف، بعد ترحيله من مزارات باكستان التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، ليلوك بفمه وصفحته في الفايسبوك نفس “سهام الشوك” التي تذروها رياح الانفصاليين.

وبث هذا المعتقل السابق في قضايا الإرهاب شريط فيديو يجتر فيه نفس المزاعم والأراجيف التي يتقاطع فيها، سواء في الخلفيات أو الأطماع، مع أجندات جبهة البوليساريو وصانعيها في الجارة الشرقية للمملكة.

وقد أثارت هذه الاستنباطات والمواقف “الهزلية” جملة من ردود الأفعال الساخرة في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائط التواصل الجماهيري، إذ وصفها البعض بأنها “تنم عن سذاجة أصحابها ومغالاتهم حد الإسفاف في الإيديولوجيا العدمية التي تجعلهم يتوسمون العدم في كل نجاحات المغرب”.

وقد كتب أحد المدونين تعليقا على هذا الموضوع مؤداه أن “وزارة العدل الأمريكية هي جهاز مكلف بإنفاذ القانون باعتبارها تشرف على مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، وهي بهذه الصفة ليست جهازا استخباراتيا. ومن تم، فإن بلاغاتها الصحفية تقتصر على الإخبار بإجراءات التوقيف والإحالة على المحكمة والمحجوزات المضبوطة عند الاقتضاء. أما الحديث عن التعاون الاستخباراتي في مرحلة ما قبل المحاكمة فليس من اختصاصها وإنما من صلاحيات الأجهزة الأمنية المعنية”.

واتساقا مع هذا الطرح، جاء في إحدى التعليقات “هل النيابة العامة المغربية أو وزارة العدل عندما تنشر بلاغا عن توقيف أحد المتورطين في قضايا الإرهاب والجريمة المنظمة تتحدث عن المعلومات الاستخباراتية التي تبادلها المغرب مع مصالح الدول الصديقة؟” قبل أن يستطرد بالجواب: “بالطبع لا، فأجهزة ووكالات إنفاذ القانون تتحدث عن إجراءات الضبط والتوقيف والمحجوزات، بينما يبقى من اختصاص مصالح الأمن والاستخبارات الحديث عن المعلومات التي يتبادلونها في إطار الجبهات المشتركة لمكافحة الإرهاب”.

وفي سياق متصل، كتب أحد المغردين الذين تفاعلوا مع “انطباعات المشككين” بأن “المعلومة التي قدمتها الاستخبارات المغربية، ممثلة في المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، هي محورية وبالغة الأهمية، لأنها كشفت ملامح البروفايل المتطرف للجندي الأمريكي، بينما بقيت مسألة تثبيت وإثبات ارتباطاته الإرهابية ومشاريعه المتطرفة على المستوى القضائي من اختصاص الوكالات الأمريكية المعنية بإنفاذ القانون”.

وأجمعت أغلب التدوينات والتعليقات التي تناسلت فايسبوكيا في أعقاب ما سمي “بلاغات الانفصال وتصريحات الإرهاب”، على التأكيد على أن “تقاطع أوهام الانفصاليين ومطامع الإرهابيين إنما يروم استهداف المصالح الأمنية المغربية وتبخيس نجاحاتها المتوالية على الصعيد الإقليمي والدولي”. وتساءل، في هذا الصدد، أحد هؤلاء المدونين بشكل ساخر “لا شيء يمكن أن ينافح به الإرهابي السابق عن زميله الإرهابي الآني سوى أن يشكك في نجاعة وفعالية مصالح الاستخبارات. ولا شيء أيضا يمكن لجبهة البوليساريو أن تسمّم به الأجواء بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية في ظل تقاربهما الاستراتيجي الحالي سوى نفث سموم التشكيك والتبخيس”، وذلك قبل أن يختم تدوينته: “المغرب ماض في نجاحاته، ولا عزاء لأسطوانات الانفصال المشروخة، ولا لمسوغات الإرهابيين الموغلة في السذاجة والتعصب”.