أمر قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف بأكادير، أول أمس الخميس (11 يناير)، بإيداع موظف شرطة، برتبة حارس أمن، السجن المحلي لآيت ملول ووضعه رهن الاعتقال الاحتياطي، وقد تابعته النيابة العامة من أجل محاولة القتل.
وكان الشرطي الموقوف غرز سكينا في عنق زميل له في العمل، وكاد أن يودي بحياته لولا التدخل العاجل لطاقم طبي في المستشفى الجهوي الحسن الثاني.
وتعود ملابسات القضية إلى نهاية الأسبوع الماضي، عندما تعرض شرطي مرور لاعتداء في مدينة طانطان، من طرف زميله في العمل.
وقد غادر الشرطي الضحية، مساء الأربعاء الماضي (10 يناير)، مستشفى أكادير بعدما تحسن وضعه الصحي.
وكانت المديرية العامة للامن الوطني أكدت، في بلاغ لها، أن مصالح المنطقة الإقليمية للأمن في طانطان أوقفت، زوال يوم الأحد الماضي، موظف شرطة برتبة حارس أمن، يوجد في فترة استيداع مرضي طويل الأمد جراء معاناته من مرض نفسي، وذلك بعد تعريضه مقدم شرطة لاعتداء بالسلاح الأبيض أثناء أدائه لمهامه بالشارع العام.
المصدر نفسه ذكر أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى قيام المشتبه فيه بتعريض الضحية لاعتداء بالسلاح الأبيض على مستوى العنق، دون سبب ظاهر أو معروف، في شارع الحسن الثاني، أسفر عن إصابة الضحية بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى قصد تلقي العلاجات الضرورية.
وأضاف البلاغ أنه تم توقيف المشتبه فيه ووضعه رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الظروف والملابسات المحيطة بهذا الاعتداء.
وخلص البلاغ إلى أن المدير العام للأمن الوطني أصدر تعليماته للمصالح المختصة قصد التكفل بكل ما يتعلق بعلاج موظف الشرطة الضحية، مع تحمل كافة النفقات والمصاريف الناتجة عن التدخلات الطبية التي تتطلبها حالته الصحية.
