يوم 20 نونبر الجاري، سيطلق المغرب قمره الاصطناعي الثاني “محمد السادس ب”، والذي سيتم إطلاقه من مركز كورو للفضاء في قاعدة كويانا الفرنسية.
تكامل
وأعلنت مجموعة “إريان سبايس” أن هذا القمر الصناعي الجديد موجه إلى الاستعمال في المجال المدني، في تكامل مع القمر الصناعي الأول “محمد السادس أ”، الذي وضع في مداره في الثامن من نونبر 2017.
وأشارت المجموعة، في بلاغ لها، إلى أن القمر الصناعي الثاني سيوضع بدوره على نفس مدار القمر الصناعي الأول، والذي يبعد عن الأرض بارتفاع 700 كيلومتر.
وصمم القمر الصناعي المغربي “محمد السادس ب”، والذي يبلغ وزنه 1.11 طن، من طرف المجموعة الصناعية الفرنسية الإيطالية “طالس ألينيا سبايس”، والمجموعة الفرنسية “إيرباص للدفاع الفضاء”، وسيتم إطلاقه باستعمال الصاروخ الإيطالي فيغا.
خبرة مغربية
وكنظيره الأول، اعتمد القمر الصناعي “محمد السادس –ب”، في إنجازه، على مهندسين وتقنيين مغاربة، استفادوا من فترات تكوين متخصصة في المغرب وخارجه.
وتكمن خاصية القمر الصناعي الثاني في استكماله لمهام القمر الصناعي الأول “محمد السادس أ”، فإذا كان القمر الأول قادرا على التقاط 500 صورة عالية الجودة يوميا من قاعدة التحديث المستمر للأهداف الملتقطة، ودقته في تصوير الأشياء لا تتجاوز حجمها 50 سنتمتر، والقيام بدورته الكاملة حول الأرض كل 97 دقيقة بسرعة 27 ألف كيلومتر في الساعة عبر دوران أفقي، فإن القمر “محمد السادس ب” سيقوم بالعمل نفسه تقريبا مع دوران عمودي حول الكرة الأرضية، وسيمكن هذا التكامل بين القمرين من تعزيز دقة التقاط الصور من الفضاء، والتركيز على الأهداف بشكل أكبر.
مهام
وسيعزز القمر الصناعي “محمد السادس ب” قدرات المغرب في المجالات الأمنية، وسيستعمل على الخصوص في مجالات المسح الخرائطي، وإعداد التراب الوطني، وتتبع النشاط الفلاحي وإدارة الكوارث الطبيعية وتتبع البيئة، وتدبير الموارد خاصة الغابات والعقار والماء.
كما سيسهم في إدارة التوسع الحضري، واختيار مسارات الطرق والسكك الحديدية، إضافة إلى مراقبة الحدود والساحل البحري.
