قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، إن “جرأة وصراحة خطاب قيادة الحزب في الساحة السياسية، المعبر عنها بمسؤولية ووضوح في بيانات المكتب السياسي للحزب، لا تفسد لود التحالف الحكومي قضية”.
وأشار وهبي، في كلمة ألقاها خلال أشغال الدورة السابعة والعشرين للمجلس الوطني للحزب، الذي انعقد اليوم السبت (8 يوليوز)، بقصر المؤتمرات بسلا، إلى أن “الذين دأبوا على الابتزاز بالمواقف المعارضة من داخل التحالف الحكومي، حاولوا الركوب عليها واعتبارها نهاية حتمية للتحالف الحكومي الحالي”.
مستمرون في الحكومة
وأكد وهبي أن حزب الأصالة والمعاصرة، في كلمته التي نقلها موقع الحزب، “مستمر في الحكومة الحالية، وسيظل أكبر داعم لها ولرئيس الحكومة بكل مسؤولية وأخلاق، وسيظل من أكبر الأحزاب وفاء والتزاما داخل التحالف الحكومي، ومن أكثر الأحزاب انضباطا للدستور وللقرار الحكومي وتقديرا لمؤسسة رئاسة الحكومة”.
كما شدد الأمين العام للبام على أن حزبه “سيستمر في تحمل مسؤوليته الكاملة داخل الحكومة الحالية”، موردا: “لن نلتفت لسعار بعد الأصوات هنا وهناك التي راهنت على فشل الحكومة، أو تلك التي تهرب النقاش من المؤسسات الدستورية كفضاءات لتقييم ومناقشة السياسات العمومية، إلى الدهاليز المظلمة لقنوات التواصل الاجتماعي، لترويج سمومها ومغالطاتها بإشاعات شعبوية رخيصة، وبحسابات أغلبها مزور ونكرة، لن يثنينا عن مواصلة عملنا وحضورنا المتميز والمغاير في الساحة السياسية الوطنية”.
رفض ازدواجية المواقف
وزاد المتحدث: “تربية مناضلي حزب الأصالة والمعاصرة تربية أصيلة، ترفض ازدواجية المواقف، أو ثقافة الطعن من الخلف، تلتزم بالقرار الحكومي وتطبقه حرفيا، ولها حق التعليق عليه بشكل حر ومستقل”.
وأشار وهبي، في هذا السياق، إلى أن المكتب السياسي الذي هو أعلى هيئة تنفيذية للحزب، “يعكس الإرادة الجماعية لمناضلي الحزب بمختلف مكوناتهم ومكانتهم، ولا يختزل في وزراء الحزب، وأن آرائه وتنبيهاته فوق وزراء الحزب، ومواقفه تنضبط لروح الدستور وللبرنامج الحكومي ولميثاق الأغلبية، وتعكس قلق مناضلي الحزب من بعض الاختلالات التي قد تعرقل وتيرة الإصلاح، أو تؤخر سرعة تنفيذ الأوراش الإصلاحية الشمولية”.
إشادة بوزراء البام
ونوه الأمين العام لحزب الجرار بالحصيلة “الإيجابية” التي بصم عليها وزراء البام بعد مرور أزيد من سنة وثمانية أشهر على تشكيل الحكومة.
واعتبر وهبي أن “هذا الوقت كان كافيا ليبصم الوزراء على نتائج جد هامة ككفاءات وطنية عالية، ظلت حريصة على الوفاء بكل الالتزامات التي قطعها الحزب على نفسه أمام ناخبيه في القطاعات التي تحملوا فيها مسؤوليتهم الحكومية، وأثبتوا للرأي العام الوطني أن البام قوة سياسة فاعلة، ومشتل حقيقي للكفاءات، الأمر الذي بات مصدر قلق عند البعض”.
تحرير العقل المغربي
والتزم الأمين العام بمواصلة حزب الأصالة والمعاصرة دعم الحريات وحقوق الإنسان، وقال ضمن كلمته: “سيعمل على تحرير العقل المغربي من الخرافات السياسية، ورفع الحجر والبؤس والوصاية على المرأة المغربية الحرة، وسيعمل على إعطائها المكانة التي يرتضيها لها الله والأديان والقوانين والطبيعة”.
وأوضح وهبي أن “البام مع حقوق المرأة كاملة وشاملة، وضد زواج واغتصاب الطفلات القاصرات، ومع صيانة حق الطفلات في التمدرس، ومع حق المرأة المغربية في التمكين الاقتصادي والاجتماعي”.
هذه هي المواقف الحقوقية الواضحة للحزب، يضيف وهبي، “سيناضل مع رفقائه في التحالف الحكومي الحالي، ومع أصدقائه الحداثيين خارج الحكومة، ومع كل الحقوقيين والقوى الحية، والفعاليات المتنورة من مختلف المشارب، سيناضلون لتنزيلها وفق مقاربة تشاركية عميقة؛ وبالموازاة مع ذلك سنتحمل مسؤوليتنا في مواجهة لوبيات معارضي الإصلاح والتغيير، وذوي الفكر الماضوي الهدام”.
