• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 17 نوفمبر 2018 على الساعة 11:10

ولد كلميم.. مغربي يخطط لزيارة 22 دولة إفريقية على “بيكالة”

ولد كلميم.. مغربي يخطط لزيارة 22 دولة إفريقية على “بيكالة”

اكتشاف إفريقيا على متن دراجة هوائية كان تحديا مجنونا، لكنه كان شجاعا للغاية. ذلك ما رسمه الشاب المغربي عبد الهادي سكرادي، كأفق لمغامرته، حين انطلق منذ بضعة أشهر لاكتشاف المناظر الطبيعية الجميلة والتقاليد الغنية للقارة.

عزيمة فولاذية
بدأ الرحالة المغربي، البالغ من العمر 21 ربيعا، تحديه في يوليوز الماضي من المغرب، متسلحا بعزيمة فولاذية ومثابرة أمام المصاعب مهما اشتدت، عابرا موريتانيا والسنغال وغامبيا وغينيا بيساو وغينيا كوناكري ومالي وكوت ديفوار قبل الوصول أوائل نونبر الجاري الى غانا.

الوجه الآخر لإفريقيا
تمكن هذا الشاب، ابن كلميم، المتقد بالحيوية والعزيمة، من عبور الصحراء والمناطق الرطبة لغرب إفريقيا، مرورا بالقرى النائية، في مغامرة اكتشاف للوجه الآخر لإفريقيا، المفعم بالإيجابية والتفاؤل.

تجربة الاكتشاف
أسر عبد الهادي سكرادي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه في هذا التحدي كانت تحركه الرغبة في الاستمتاع بتجربة اكتشاف فريدة لثقافة ومناظر طبيعية جديدة وأطباق بنكهات أخرى أكثر تنوعا.

جولة حول المغرب
وأوضح أن فكرة الدخول في هذه المغامرة غمرت كيانه أثناء جولة كان قام بها حول المغرب بالدراجة الهوائية سنة 2017، وأنه منذ ذلك الحين، شرع في الإعداد للموضوع بدءا بالبحث واختيار المعدات والمسارات التي يمكن سلوكها مرورا بتبين الإكراهات الإدارية التي ينبغي تجاوزها.

الشروط المطلوبة
وبحيوية لا تخطئها العين، لفت إلى أن الأمر كان يتطلب التحقق من الشروط المطلوبة لدخول وعبور البلدان وسبل التواصل، وتحديد المواقع الجغرافية وإمكانات وجهات طلب الدعم والإغاثة استعدادا لكل الظروف الطارئة المحتملة.

إيقاع خاص
وفي ما يتعلق بسرعة تحركه، أوضح المغامر الشاب أن الأمر كان مرتبطا لديه بأحوال الطقس وأوضاع الطرق والاستعداد الشخصي، وقال إنه كان يقطع مسافة ما بين عشر ومائة كيلومتر في اليوم، مضيفا أنه لم يكن متسرعا، بل كان يعيش كل يوم بملئه، ويقود دراجته وفقا لإيقاعه الخاص.

ذكريات
وعن مغامراته منذ غادر المغرب، ما يزال يحتفظ في ذاكرته، على الخصوص، بلحظات عيش مشتركة مع جنود موريتانيين، وبصعوبات مرتبطة بتحولات الطقس في الغابات الاستوائية السنغالية التي اجتازها تحت الأمطار الغزيرة، مثلما يتذكر عوائق الرمال في غامبيا، والاجتماعات الدينية في مالي.

كرم وترحيب
كان عبد الهادي سكرادي متأثرا خلال رحلاته، على الخصوص، بالكرم والترحيب الحار الذي لقيه في كل مكان حل به في إفريقيا؛ حيث وجد دائما من يقتسم معه الطعام ومن يقدم له مأوى للاستراحة والنوم عن طيب خاطر، ما جعله يوقن أن كرم الأفارقة لا نظير له.

كرم المضيفين
وفي ما يخص الإمكانات اللوجستية التي كانت لديه خلال هذه الرحلة، أكد الرحالة الشاب أنه كان يملك “بعض المال الشخصي”، لكنه كان يعيش في الغالب على كرم مضيفيه، وهو امر اختبره بقوة وغبطة في إفريقيا، مضيفا أن الحصول على تأشيرة الدخول لبعض البلدان هو ما شكل لديه ولايزال تحديا رئيسيا.

تأشيرة نيجيريا
وأسر أنه ما يزال مصرا على مواصلة الرحلة نحو نيجيريا، لكنه يواجه رفض منحه التأشيرة، وأنه في حال لم يحصل عليها، فقد يكون مجبرا على وضع نهاية لرحلته التي استمرت أكثر من أربعة أشهر، مؤكدا، في المقابل، وبثقة، أنه لن يستسلم.
وبنفس الثقة والإصرار، أكد أنه يعتزم متابعة رحلته باتجاه غانا والتوغو وبنين والنيجر ونيجيريا والكاميرون والغابون والكونغو وأنغولا وناميبيا وبوتسوانا وجنوب أفريقيا.