بعدما أثار السجال على مواقع التواصل الاجتماعي، وصل الجدل حول مظاهر الاحتفال بكرنفال بوجلود أو بيلماون إلى قبة البرلمان.
ونبه حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية في مجلس النواب، في سؤال كتابي إلى كل من عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، ومحمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إلى ما وصفه بـ “سلوكيات مشينة” وسط المُحتفلين بطقس بُجلود بأكادير “الكبير”.
وأبرز النائب البرلماني عن حزب “الكتاب”، أنه ” إذا كان طقس بوجلود عريقا ظل يرافق احتفالات المغاربة بعيد الأضحى المبارك لقرون عديدة، خصوصا بقرى ومدن جهة سوس ماسة، فإنه أصبح يثير العديد من الأسئلة بخصوص آليات تنظيمه، حيث بدأ يزيغ عن مبتغاه وبدت خلال هذه الأيام معالم الأزمة واضحة على عناصره ومكوناته التي اختلت ميكانيزمات اشتغالها المعهودة.
واعتبر أمريبط، أن “لبس جلود الأضاحي والأقنعة التنكرية أصبح ملجأ لعدد من السكارى واللصوص وذوي السوابق القضائية واليافعين المتهورين، ليتحول هذا التقليد بالتالي من طابعه الفرجوي إلى حالة من الفوضى العارمة في عدد من الأحياء، فلم تستطع الجمعيات المنظمة ضبط عملية المشاركة وتحديد هوية المشاركين وتنظيم تحركاتهم وطريقة تفاعلهم مع الساكنة”.
ولفت البرلماني، إلى أن “حركة المرور في عدد من أزقة وشوارع مدينة أكادير و إنزكان والدشيرة الجهادية أصبحت شبه متوقفة، خصوصا خلال المساء. كما عانت ساكنتها من غياب السكينة والطمأنينة طيلة أيام هذه التظاهرة التي استعملت فيها مكبرات الصوت ومنيات السيارات، وتعالت فيها ضوضاء المحركات المعدلة للدراجات النارية بل رافقتها عمليات إجرامية كثيرة، كالسرقة الموصوفة والتهديد بالسلاح والاعتداءات الجسدية التي انتهى بعضها بمستعجلات مستشفى الحسن الثاني بأكادير، مما شكل عبنا إضافيا على الأطر الصحية في هذه الأيام المباركة”.
هذا وطالب أومريبط الوزيرين بالكشف عن الإجراءات التي ستتخذ لضبط وحسن تنظيم هذا الشكل الاحتفالي الذي تعود جذوره إلى قرون عديدة، والذي يعتبر تقليدا سنويا متميزا.
