
علي إوحافي
كشفت وكالة استخبارات الأمن العام اليابانية، في تقريرها السنوي لعام 2014، شكوكها بوجود علاقات بين القاعدة و”البوليساريو” بتصنيف مخيمات البوليساريو منطقة غير آمنة.
وأصدرت وكالة استخبارات الأمن العام اليابانية، التابعة لوزارة العدل، تقريرها السنوي لعام 2014 حول وضعية الإرهاب في العالم، والذي يتوفر موقع “كيفاش” على نسخة منه، ليضع التقرير للمرة الثالثة على التوالي مخيمات تندوف كمنطقة غير آمنة، بعد عدد من الاختطافات حدثت في المخيمات، خاصة اختطاف عاملين بمنظمات إنسانية بالمخيمات التي تشرف عليها الجبهة.
وتعتبر طبعة 2014 امتدادا وتكملة لتقرير عام 2013 الذي تضمن توصيفا دقيقا، حيث عزا تردي الوضع الأمني في منطقة الساحل جنوب الصحراء أساسا إلى مساندة الجبهة للمجموعات الإرهابية، خصوصا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وكشف التقرير، في العام الماضي، وجود علاقات بين أعضاء من جبهة البوليساريو وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم القاعدة بالغرب الإسلامي.
يشار إلى هذا التقرير الاستخباراتي الذي يصدر عن جهاز الأمن المدني التابع لوزارة العدل اليابانية كان صنف عام 2011 البوليساريو في لائحة المنظمات الإرهابية التي تهدد الأمن القومي الياباني.
وبعد أحداث “إن أميناس” في الجزائر عام 2012، التي ذهب ضحيتها 10 يابانيين، قررت وكالة الاستخبارات اليابانية تحويل التقرير إلى تقرير سنوي بدل نشره كل سنتين.
ويعتمد التقرير الياباني حول الإرهاب في العالم على مفهوم ياباني دقيق للأمن القومي، يشمل كل التهديدات التي تهدد أمنها الداخلي، وكذا مصالحها الاقتصادية خارج البلاد، بحكم ما يربط اليابان بالشرق الأوسط وبإفريقيا من مصالح اقتصادية كبيرة، سواء المقترنة منها بمصادر النفط والغاز، أو بالتجارة والصيد البحري.