طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان- فرع بني ملال بفتح تحقيق “جاد ومسؤول” للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء العدد الكبير من الوفيات التي سجلت، أمس الخميس (25 يوليوز) في بني ملال، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
كما طالبت الجمعية، في بيان لها، بمحاسبة كل شخص قصر في مسؤولياته وتبث في حقه الإهمال، مؤكدة أن تسجيل 21 حالة وفاة، في يوم واحد، يثير القلق والاستغراب.
وقالت الجمعية إنها وقفت على “الوضعية المزرية” لقسم المستعجلات، واطلعت على حالة “الاكتظاظ التي يعرفها هذا القسم، والنقص الكبير في الأطقم الطبية والممرضين والممرضات، والخصاص الحاد في التجهيزات الطبية والأسرة وعدم توفير مكيفات الهواء، وإذ لم يزود قسم المستعجلات بها إلا بعد وقوع هذه الكارثة الإنسانية، والنقص الحاد في الأدوية، بما فيها الأدوية الخاصة بالأمراض التنفسية والأمراض النفسية والعقلية”
وعبرت الجمعية عن أسفها وحزنها لهذا الحدث المؤلم، معربة عن استغرابها وقلقها من تسجيل هذا العدد الكبير من الوفيات في يوم واحد، علما أن الجهة تعرف دائما ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة ولم يسبق أن سجل هذا العدد الكبير من الوفيات.
وعبرت الجمعية، في البيان ذاته، عن احتجاجها على “ضعف الخدمات المقدمة للمرضى، والاكتظاظ الذي يعرفه قسم المستعجلات والذي تنتفي فيه وضعف التجهيزات الطبية، وكل شروط احترام الكرامة الإنسانية نتيجة النقص الحاد في الموارد البشرية الأسرة وعدم توفير مكيفات الهواء”.
وكانت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة بني ملال خنيفرة قدمت توضيحات بخصوص حالات الوفيات المسجلة بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال.
وقالت المديرية، في بلاغ لها، إنه على إثر تداول أخبار تفيد بتسجيل حالات وفيات مفاجئة بمستعجلات المستشفى الجهوي ببني ملال نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، قامت مصالح المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية ببني ملال خنيفرة بفتح تحقيق فوري لاستجلاء الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث.
وأضاف المصدر ذاته أن المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال سجل، أمس الأربعاء (24 يوليوز)، 21 حالة وفاة، منها 4 حالات وفاة خارج أسوار المستشفى و17 حالة وفاة استشفائية. كانت غالبية الوفيات بين أشخاص يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن، حيث ساهم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في تدهور حالتهم الصحية وأدى إلى وفاتهم.
ودعت مصالح المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية ببني ملال خنيفرة، جميع المواطنين بالجهة، إلى توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس خاصة في أوقات الذروة، وضرورة استشارة المصالح الصحية عند الحاجة.