فرح بجدير – صحافية متدربة
سجلت أسعار أحشاء الخروف ”الدوارة”، ارتفاعا قياسيا خلال الأسبوع الأخير، وذلك مع اقتراب حلول عيد الأضحى لكونها جزءا أساسيا من طقوس العيد لدى المستهلك المغربي.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، صرح بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن “سعر الدوارة كان يتراوح خلال الأسبوع الماضي بين 200 و300 درهم حسب الحجم والوزن”، مشيرا إلى أنه “بالرغم من أن المغرب يستورد الكبد من بولندا ودول أمريكا الجنوبية، إلا أن سعره ارتفع إلى 200 درهم للكيلوغرام الواحد، بعدما كان يتراوح ما بين 50 و65 درهما كأقصى تقدير”.
وأكد الخراطي، أن “أسعار الدوارة شهدت ارتفاعا مهولا، إذ قفزت إلى ما بين 700 و800 درهم، مع إمكانية أن تصل إلى 1000 درهم، وذلك بسبب اقتراب عيد الأضحى وإقبال المستهلكين على شرائها”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن “المستهلك غير واع بخطورة الوضع المستقبلي للمغرب فيما يتعلق بالسيادة الغذائية، خاصة في قطاع اللحوم الحمراء”، مؤكدا على “ضرورة القيام بحملات تحسيسية لتوعية المستهلك بخطورة الوضع”.
ودعا رئيس الجامعة، إلى “أهمية تحسيس المستهلك المغربي، سواء عبر وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف شرح خطورة الوضع وضرورة الاحتفال بالعيد بدون أضحية، وتبيان أنه لا جدوى من اقتناء الدوارة، إذ لا فرق بين شرائها أو الذبح”.
وخلص الخراطي إلى المطالبة بـ”ضرورة تدخل الحكومة وتسقيف أسعار اللحوم والدوارة لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد، نظرا للظروف الخاصة التي يمر بها المغرب حاليا”.