انتقد السيناريست والمخرج المغربي، رشيد زكي، ما اعتبره صمتا مشبوها من طرف جميع الفاعلين في هذا القطاع بجميع أطيافهم، حول وضعية إدارة المركز السينمائي المغربي.
وضع “سريالي”
وفي تدوينة نشرها على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، استهلها بـ”اللي فهم شي حاجة يفهمني هاد الشي اللي واقع في المركز السينمائي المغربي”، وصف المخرج المغربي، الوضع الإداري في المركز بـ”السريالي”.
واعتبر زكي، أنه من غير المفهوم، أن “مديرا بالنيابة يعوض مديرا بالنيابة بينما المدير السابق بالنيابة ينزل في التراتبية ليصبح كاتبا عاما وهو الذي كان كاتبا عاما قبل أن يصبح مديرا بالنيابة”.
وتساءل المخرج، عن ما اعتبره “صمت مشبوه من طرف جميع الفاعلين في هذا القطاع بجميع أطيافهم”، مردفا بالقول: “الصمت بدأ بعدم إصدار أي بلاغ حول ما وقع في مهرجان العيون للفيلم الوثائقي(ونتذكر أن الجميع أدلى بدلوه في نازلة طنجة الشهيرة) ثم تأكد بعدم التضامن الواضح والصريح مع الإطار الكفؤ طارق خلامي الذي أسدى خدمات للجميع وهاهو يراهم يتخلون عنه في أول امتحان”.
إقالة خلامي
واعتبر زكي، أن “ما ينقصنا في هذا الوطن هو تسمية الأشياء بمسمياتها. ما ينقصنا هو أن نقول بصوت عال ما يفكر فيه الآخرون بصوت منخفض”.
وتابع في السياق ذاته: “ماذا سنخسر لو قلنا بأن مدير المركز السينمائي انتهت مدة صلاحيته قانونيا وأن الحل الأنسب هو أن يرحل بعزة نفس بدل أن يقبل بمنصب أقل. إلا إذا كان الهدف من الإبقاء عليه هو أن يستمر في منصبه للأبد. في هاته الحالة لا داعي أن نشغل بالنا بهوية المدير الجديد. فالسيد الكاتب العام سوف يستمر في تسيير المركز السينمائي من مكتبه الجديد”.
وأضاف المخرج، في تساؤل آخر: “ماذا سنخسر إن قلنا أن طارق خلامي يعد من الأطر الأكثر كفاءة ونزاهة وحرفية وإنسانية في هذه المؤسسة وأن قرار عزله من منصبه قرار جائر وغير مبرر”.
وخلص زكي، مدافعا عن طارق الخلامي المدير السابق بالنيابة للمركز، قائلا: “كيف لنا أن نحتج على سياسة باك صاحبي المستشرية في هذا الوطن والتي تفجرت مع فضيحة امتحان المحاماة ونحن نرى بأم أعيننا موظفا نادرا، نزيها يُسحل بهاته البشاعة لمجرد أنه ابن الشعب وليس له رب يحميه في دهاليز الوزارة”.
