• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 03 يونيو 2018 على الساعة 18:00

وصفوه بالتعجيزي والفضفاض وبالتّطرف.. استياء من “جهويّ” التربية الاسلامية

وصفوه بالتعجيزي والفضفاض وبالتّطرف.. استياء من “جهويّ” التربية الاسلامية

طارق باشلام

“امتحان صعب، لم يحترم المناهج التربوية، وتسخير لمؤسسة الدولة لصالح جماعات التطرف الديني عن طريق مضامين الامتحانات”، عبارات ثقيلة وأخرى شبيهة لها إلى حد ما، انتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وعكست حالة من التذمر والاستياء في صفوف أساتذة وتلاميذ حول طريقة إعداد الأسئلة المرتبطة بالامتحان الجهوي لمادة التربية الإسلامية.
ورصد موقع “كيفاش” على هذه الصفحات الافتراضية ردود فعل لبعض الأساتذة والتلاميذ، خصوصا في مدن جهة طنجة تطوان الحسيمة هذه السنة، ومنهم من اكتفى بوصف الامتحان بالأصعب في هذه المادة مقارنة مع جهات المملكة الأخرى.
من جهته، تساءل أستاذ في تعليق نشره على الفايس بوك: ”قولو اللي صاغ هذا الاختبار لمادة التربية الإسلامية لجهة طنجة تطوان الحسيمة أسئلتُه فضفاضة، لا تراعي مستوى تلامذتنا وهذه الجهة حالة شاذة عن سائر الجهات في هذه المادة كل سنة، حسبنا الله ونعم الوكيل”.
هذا التذمر مس جهات أخرى كجهة الدار البيضاء سطات. وفي هذا الصدد صرح بعض التلاميذ الممتحنين: “هاد الشي ما قريناهش، والامتحان ضيع كاع الجهود ديالنا وديال الأستاذة اللي قراونا“. وكتب تلميذ آخر: “امتحان لا يحترم الإطار المرجعي للمادة إلى حد كبير وطرحت فيه أسئلة فضفاضة وغامضة”.
ومن بين المنتقدين لطبيعة الامتحان في مادة التربية الإسلامية للامتحان الجهوي الدكتورة رشيدة الروكي، أستاذة جامعية ومن مؤسسي شبكة القراءة في المغرب، حيث كتبت على حائطها على الفايس بوك: “امتحانات اليوم في مادة التربية الإسلامية، شبيهة بالنصوص المرفقة لفيديوهات المتطرفين لي متبعين الاختيارات الفكرية للأشخاص أو قُول بحال الدجل المتبرهش ديال شيخ صار .. لكن الصمت يعني.. الصمت عن تسخير مؤسسة الدولة لصالح جماعات التطرف الديني وهذا واضح في مضامين الامتحانات اليوم”.
وزاد أستاذ آخر أن “هناك أسئلة ضد الفلسفة وضد التفكير العقلاني طرحت اليوم في امتحان التربية الإسلامية أولى باك، فما معنى أن تسأل التلميذ ما مفاده: كيف يمكن اعتماد المنهج الفلسفي العلمي دون الخروج عن المنهج الإسلامي؟ هل مادة التربية الإسلامية مؤهلة لتوضح للتلاميذ كيف يدرسون الفلسفة؟”.
واسترسل الأستاذ محمود رياض بلهجة شديدة عن طريق تدوينة على الفايس بوك: “لماذا صار تلامذتنا يشتكون من صعوبة امتحانات التربية الإسلامية؟ هل المشكل في المنهاج الجديد؟ ام في التلاميذ “أنفسهم؟ أم في الأساتذة؟ أم في أنا اللي داوي”.
وفي مقابل التذمر والاستياء، اختار بعض الأساتذة ما أسموه “طرح مكامن الخلل، بالقول إن بعض التلاميذ المتذمرين كانوا يعتبرون التربية الاسلامية مادة للحفظ فقط، وحين طرحت عليهم أسئلة الفهم والحس النقدي لم يجدوا لها مقاربة”. وعلل آخر بأن “المشكلة في الملقن الذي لم يخطط لأسئلة تتوجه إلى الأذهان الفاهمة، أما التلميذ الذي يجتر المضمون ويخزن المعلومات في الذاكرة فينتظر أسئلة الاستظهار من قوله تعالى”.