أكدت مُكونات الأغلبية الحكومية، أنها تابعت باعتزاز كبير، نصّ خطاب جلالة الملك محمد السادس، أمس السبت (29 يوليوز)، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش.
بوصلة العمل الحكومي
ووصفت الأغلبية مضمون الخطاب بـ “بوصلة العمل الحكومي”، وبالإصلاحات التي تقوم بها، لما يتضمّنه من توجيهات استراتيجية دقيقة، تُساعد هذه الأحزاب في تثمين المنجزات، كما تُنبّه إلى الإكراهات.
ووفق البلاغ، الذي توصل به موقع “كيفاش” اليوم الأحد (30 يوليوز)، تؤكد هذه الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي، تشبثها بمنظومة القيم المغربية، كما يوصي بها جلالة الملك في مختلف المناسبات والأوراش الإصلاحية، وتُجمِعُ على تمسّكها بالقيم الدينية وبالثوابت الوطنية في مختلف مجالات الإصلاح، وبتقوية أواصر الترابط العائلي، والتماسك الاجتماعي لمُواصلة بناء مجتمع مغربي متقدم وأكثر تضامنا.
دفاع عن مغربية الصحراء
وفي البلاغ نفسه، أشادت الأحزاب الثلاثة، وهي التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، وحزب الاستقلال، بحكمة وتبصر جلالة الملك، يقود بهِما الديبلوماسية الوطنية، وبدفاعه المستميت والهادئ، عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، مما يوفرّ زخما داعما ومساندا، يُجسده تزايد الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وتأييد مشروع الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية.
من جهة أخرى، عبرت الأغلبية الحكومة عن اعتزازها بالرؤية الملكية الأخلاقية العميقة لحسن علاقات الجوار.
المواطن أولى الأوليات
وتحدّثت هذه الأحزاب، عن تقديرهَا لحرص جلالة الملك، على جعل المواطنين وخدمة قضاياهم، أولى الأولويات في جميع خطبه السامية وتوجيهاته، وجعل هذا الملف في قلب النموذج التنموي، وبالانتقال بهذا النموذج إلى آفاق واسعة من الإصلاحات والمشاريع الكبرى.
ولتحقيق طموحات جلالة الملك في مجال الحماية الاجتماعية، عبرت فرق الأغلبية، عن استعدادها للعمل على أجرأة التوجيهات الملكية في هذا الباب، والعناية أكثر بمجالات السكن والتعليم والصحة والشغل، ومواصلة تنزيل ورش العناية بالكرامة الشاملة للمواطنين.
قرار الترشيح للمونديال
وأشادت الحكومة، برؤية ومنطلقات جلالة الملك، في قرار الترشيح المشترك لبلادنا لكأس العالم سنة 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال، كاستمرار لنفس الروح الوطنية والتلاحم العائلي والشعبي الذي جسده المنتخب الوطني خلال مونديال قطر الأخير، من نتائج أفرحت الأمة المغربية بقيادة جلالة الملك، كما أبهرت العالم.
وأبرز التكثل الحكومي، في بلاغه، الأهمية التي يوليها جلالة الملك، للشباب المغربي، واحتضانه لمشاريعهم وتشجيعهم على إبراز كفاءاتهم في مختلف المجالات، واستلهام الحكومة من هذه العناية الملكية في مختلف البرامج لتعزيز ثقة الشباب، وتوفير جميع الإمكانيات التي يمكنها دفعهم لإبراز كفاءاتهم، وتشجيعهم على المزيد من الابتكار والخلق والإبداع.
رؤية ملكية في مجال الاستثمار
وتؤكد الأغلبية الحكومية، تقديرها للرؤية الملكية السديدة في مجال الاستثمارات الاستراتيجية الداخلية والخارجية، في ميادين متنوعة وعلى رأسها الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، كما عنايته بإشكالية الماء، باعتبارها مادة حيوية واستراتيجية، التي ستعمل الحكومة وفق مبادئ الجدية والتدقيق الشديد الموصى بهما، من طرف جلالة الملك، عليها أثناء تنزيل البرنامج الوطني للماء، كقطاع استراتيجي يحظى بأولوية شديدة لدى جلالة الملك، تخفيفا عن معاناة المواطنين.
