استنكر تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ما وصفه بـ”جشع”، الدول التي تعتزم تلقيح سكانها بجرعة ثالثة.
وأكد أدهانوم، خلال مؤتمره الصحافي الدوري في جنيف، أمس الاثنين (12 يوليوز)، أن الدراسات العلمية “لم تثبت بعد ضرورة هذه الجرعة المعززة، في الوقت الذي لا يزال فيه سكان دول عديدة أخرى ينتظرون تلقي جرعتهم الأولى”.
واعتبر المتحدث أنه “إن لم يكن التضامن، فالكلمة التي تفسر إطالة عذاب هذا العالم هي الجشع”، موضحا أن “بعض البلدان وبعض المناطق بصدد طلب ملايين الجرعات الثالثة بينما لم تتمكن بلدان أخرى بعد من تحصين العاملين في مجال الرعاية الصحية والمجموعات الأكثر ضعفا من سكانه”.
وندد المدير العام بالانقسام العالمي في ما يتعلق بعمليات تسليم اللقاحات “غير المنتظمة وغير المتكافئة”، كما انتقد الدول والصناعيين الذين يبرمون هذه العقود من أجل الحصول على جرعات ثالثة.
يشار إلى أن سوميا سواميناثان، المديرة العلمية لمنظمة الصحة العالمية، أوضحت أنه “لا يوجد دليل علمي يشير إلى أن المرء يحتاج إلى حقنة معززة”، على خلاف الجرعتين الموصى بهما.
وتتوجه مجموعة من دول العالم إلى اعتماد جرعة ثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد 19، بعد عزم تحالف “فايزر-بايونتيك” طلب ترخيص لجرعة ثالثة من لقاحه المضاد لفيروس كورونا لتعزيز فاعليته نظرا لتكاثر متحورات الفيروس، أبرزها المتحور “دلتا”، ما يؤدي إلى تفاقم الوباء في آسيا وإفريقيا وتسبب ارتفاع في عدد الإصابات في أوروبا والولايات المتحدة.