كشف وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، أمس الاثنين (6 فبراير)، أن الدرجات النارية ثلاثية العجلات المعروفة بـ”التريبورتور”، قد خلال سنة 2021 في 3000 حادثة سير، مخلفة 80 قتيلا.
وفي رده على سؤال تقدمت به النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار في مجلس النواب، ياسمين لمغور، حول “خطر الانتشار الكبير للدرجات النارية ثلاثية العجلات ببلادنا”، قال وزير النقل إن ” المشكل أن هاد التريبورتورات تدارت باش تنقل البضائع ماشي الأشخاص، وهي غير مؤهلة باش تنقل المواطنين”.
وأضاف “في سنة 2021 سجلنا 114 ألف حادثة سير منها 3000 حادثة متعلقة بدرجات التريبورتور، واللي تسببت مع الأسف في 80 قتيل، ولكن هاد المعدل قليل مقارنة مع الدرجات النارية اللي عندها 2 عجلات سجلنا 70 ألف حادثة و1400 قتيل”.
وحمل محمد عبد الجليل المسؤولية لمجالس الجهات، مشددا على انها يجب أن تجد حلولا ضمن مخططات النقل العمومي الخاصة بها.
وأشار وزير النقل واللوجستيك إلى أن وزارته ستقوم بحملات تحسيسية حول السلامة الطرقية ومخاطر هاته الدرجات.
وأوضح المسؤول الحكومي أن القانون 52.05 أوجب الحصول على رخصة سياقة من صنف (ب) لسائقي هذا النوع من الدرجات، مؤكدا في الوقت نفسه على أن هذا البند لم يتم تفعليه، وأنه لن يحل المشكل لكون العربات غير مؤهلة أساسا لنقل المواطنين.
وجاء في سؤال النائبة البرلمانية عن التجمع الوطني للأحرار، في مجلس النواب، ياسمين لمغور، أن “هاد التريبورتورات دخلو للمغرب في سنة 2006، وكان الهدف منهم تقليص نسبة البطالة خاصة في صفوف الشباب غير حاملين للدبلومات من خلال حمل البضائع، واليوم الحمد لله وصلنا لأزيد من 100 ألف عربة يعني 100 ألف سائق، غير أن الإشكال هو أن هاد الوسيلة تحولت من نقل البضائع إلى نقل الأشخاص وهي لا تتوفر على معايير السلامة الطرقية، لأن هاد التريبورتور ولى كيوفر خدمات جديدة من خلال ربط مجموعة من المناطق اللي ما فيهاش النقل العمومي بثمن هزيل كيخلي المواطن البسيط يركب واخا عارف انه كيعرض حياتو للخطر”، متسائلة عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة النقل واللوجستيك لمواجهة هذه الظاهرة.
