في أول تعليق له على واقعة السرقة المقمصنة لـ”أديداس” التي حاولت من خلالها الجزائر نسب شكل من أشكال الزليج لها، كشف المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والاتصال، ما دار بين وزارته والشركة المذكورة.
الدفاع عن التراث
وقال بنسعيد، يوم أمس الخميس (3 نونبر)، خلال استضافته في برنامج “العصابة”، إن “وزارة الثقافة ما دارت حتى بلاغ بخصوص قضية أديداس والزليج، وما خرجنا بحتى شي تصريح، حنا درنا مراسلة فقط لشركة أديداس والشركة هي اللي دارت بلاغ في السيت ديالها وطلبو منا باش يكون نقاش وها حنا كنتسناو نهاية كأس العالم ونجلسو معاهم”.
وأضاف بنسعيد “كاين واحد الحاجة سميتها التراث ديال البلاد ديالنا، المغرب كيحاول يحمي التراث ديالو، يمكن لينا نتكلمو على الزليج على الكسكس المغربي على الباب اللي في فاس ولا في الرباط وزيد وزيد، ماشي فقط باش ندافعو على التراث ولكن را هناك مجالات ديال الاستثمار في هاد الشي”.
وتابع “فاش فتحنا نقاش مع أديداس را ماشي باش ندعيوها ولا نبانو حنا زعما المغرب را قويين ولا واعر وماشي هاديك الوطنية القحة، حنا عبرنا فقط على واحد النقطة ديال أن داك الشي اللي استعملتو را من أصول مغربية، وخاص تعترفو به وتقولو من اصول مغربية را عادي جدا”.
فتح نقاش
وأكد بنسعيد أن “هاد الشركة ديال أديداس اللي عملاقة، فتحت نقاش مع الوزارة واعترفت ضمنيا بأن داك الشي مغربي، وطلبو منا أن النقاش يستمر مورا كأس العالم حيت المجموعة ديالهم كاملة مشات لقطر على قبل المونديال”، مشيرا إلى انه “غادي نفتحو معاهم نقاش باش دار مجموعة كتكلم على التراث المغربي وداك الربح، را هضرت مع وزيرة السياحة والصناعة التقليدية حيت هي اللي معنية، باش يمشي لمؤسسة الحرفيين”.
وختم حديثه بالقول “حنا هنا ما كنتكلموش على صراع سياسي أو بغينا نتزايدو على شي واحد، حنا هنا بغينا نربطو المجال الاقتصادي حيت كاين شي واحد كيربح الفلوس على ظهر المغاربة”.
اعتراف واعتذار
وكانت شركة أديداس قد خرجت في بيان صريح وواضح تعتذر فيه للصناع التقليديين المغاربة.
وصرحت الشركة في بيان نشرته على موقعها الرسمي، صباح اليوم الجمعة (14 أكتوبر)، أنه “وبعد مناقشات بناءة بين أديداس ووزارة الثقافة المغربية، تم التوصل إلى تسوية ودية قانونية بخصوص قضية قمصان كرة القدم المثيرة للجدل”.
وأقرت الشركة في البيان الذي اطلع موقع “كيفاش”، على نسخة منه، أن “التصميم مستوحى بالفعل من نمط فسيفساء الزليج ، وأن الشركة لا نية لها في الإساءة لأي جهة كانت”.
وأعربت “أديداس”، عن احترامها العميق للشعب والصناعة التقليدية المغربية وتأسفت للجدل الدائر حول هذه القضية، مؤكدة معارضتها لأي عمل يهدف الاستيلاء الثقافي و المساس بالإرث التاريخي للشعوب والأمم.
