كشف عمر الشرقاوي، الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، الذي حل ضيفا على برنامج “قفص الاتهام”، الذي يقدمه الإعلامي رضوان الرمضاني، عبر إذاعة “ميد راديو”، عن جوانب من مساره العلمي والمهني، وكيف أنه اشتغل في مجال الصحافة، قبل التحاقه موظفا في الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، قبل إلحاقه بمجلس النواب، ومن ثم انتقاله للعمل كأستاذ جامعي في كلية الحقوق في مدينة المحمدية.
الشرقاوي.. بين الصحافة والبرلمان
ورد الشرقاوي على من يتهمونه بكونه واحد من المستفيدين من الريع، من خلال حصوله على وظيفة بعيدا عن مبدأ تكافؤ الفرص، بالقول إن هذا الأمر يأتي في إطار “صراع وأنه كاين اللي ممكن شي حد يوظفك بطريقة غير قانونية، ولكن كاين الخازن العام للمملكة اللي غادي يأشر لك أولا ما غيأشرلكش”.
وأوضح الشرقاوي أنه قبل سنة 2011 كانت “هناك مجموعات ديال الاحتجاجات من طرف حاملي شهادة الدكتوراة اللي توظفو بشكل مباشر، وجا آخر مرسوم دارو عباس الفاسي، ودار قضية اجتياز المباريات، وجا ابن كيران على أساسها رفض المحضر ديال يوليوز”.
وأكد المتحدث ذاته أن “عدد من القياديين دابا في البرلمانيين وفي أحزاب معروفين بل منهم اللي وصل لصفة وزارية توظفوا بشكل مباشر”.
من لشكر إلى الشوباني
ورد الشرقاوي على من يقول إن توظيفه تم عن طريق إدريس لشكر الذي كان يشغل منصب الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، بان هذا الكلام “أسطورة”، مردفا بالقول: “أنا كان ممكن نتوظف في عهد إدرييس لشكر وكان ممكن نتوظف في عهد الشوباني، وكان ممكن نتوظف قبل منو في عهد المعتصم، وراه توظفت وأنا دكتور ماشي شي واحد عنده الباكالوريا، والوزراء اللي خدمت معهم راه عندهم الإجازة”.
وكشف أن الحبيب الشوباني طلب منه أن يعمل مستشارا له، و”أنا اللي استقبلتو في الباب وطلعتو عند إدريس لشكر وتبادلوا السلط، وطلب مني نبقى، وخدمت معه وكانت بعض الأمور اللي اختلفنا فيها وواحد المنطلق كان في 2012، أولا طموحات كبيرة، وأنه إذا بغيتي نخدم معك خصك تكون ماشي الكفاءة بوحدها، والولاء ثانيا، وبعض الأمور اللي حنا ما تنتفاهموش فيها وأنا عندي واحد الشخصية قبيحة ما تنتفاهمش”.
بن خلدون.. يوم وطني!
ونفى الشرقاوي أن يكون مسؤولا عن ما اتهم به من تسريب معلومات عن العمل الحكومي في هذه المرحلة، وقال في إشارة إلى الشوباني أنه “كان عندو مشكل حقيقي، وأنا رجل حافظ لأمانات المجالس وكندير شي عمل كنتلزم به، لكن كانت بعض المواضيع اللي هو دخل فيها متاهات في اللحظة ديال تحمل المنصب الوزاري واللي خذا عليها الكثير من الانتقادات منها الزواج ديالو والمشاكل ديالو”.
وتبرأ الشرقاوي من تسريب خبر زواج الحبيب الشرقاوي والوزيرة السابقة سمية بنخلدون، مؤكدا أن “الخبر بان أولا عند الشباب ديال العدالة والتنمية في الفايس بوك، وبان لأنه كان ساذج، وأنه دار واحد اليوم وطني ديال المجتمع المدني يناسب عيد ميلاد الأستاذة، والناس ربطوا العلاقة وداك التاريخ ما عندو حتى دلالة تاريخية ولا قانونية ولا سياسية”.
وكشف الشرقاوي أن هذا الموضوع هو سبب الخلاف بينه وبين الشوباني، “ولو كنت عارف أن السبب هو هاد الموضوع ما كانش يكون عندي معه الخلاف”، مرجعا السبب إلى اختلافه مع سمية بن خلدون، “هي مستشارة وأنا مستشار كنا كنختلفو، ولكن أنا حدي هنا” .
معاشات البرلمانيين
وحول رأيه في النقاش الدائر حول معاشات البرلمانيين المثير للجدل في المغرب، اعتبر الشرقاوي ان الانتداب البرلماني ماشي وظيفة، و”تتاخذو تعويض وامتيازات”.
وقال في هذا السياق: “يمكن يتجمع المكتب ديال المجلس ويتفقوا بقرار على توزيع يخت لكل برلماني وما كاين اللي يمنعهم، ما كاينش مساطر تشريعية اللي غادي دوز في البرلمان”.
وجوابا عن سؤال حول ما يعتبره البعض حالة هوس من طرفه بخصوص موضوع تعويضات البرلمانيين، واعتبار ذلك حروبا بالوكالة وتسفيها للعمل البرلماني، قال الشرقاوي: “كيحاولوا يديرو التعويم بهاد اللغة ديال التبخيس، هناك فرق بين الإيمان بالمؤسسة ونقد أداء المؤسسة”.
