• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 12 مايو 2017 على الساعة 09:56

والي الحسيمة: الدولة استثمرت حوالي 25 مليار درهم في المدينة في 12 سنة

والي الحسيمة: الدولة استثمرت حوالي 25 مليار درهم في المدينة في 12 سنة

أكد والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد اليعقوبي، أن حوالي 25 مليار درهم تم استثمارها في غضون 12 سنة في إطار مختلف البرامج التنموية التي أطلقت على مستوى إقليم الحسيمة، واصفا الجهود المبذولة من طرف الدولة لتعزيز جاذبية الإقليم وتحسين الظروف المعيشية للساكنة بـ”الجبارة”.
وأوضح اليعقوبي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه فضلا عن برنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة (2015-2019) الذي يحمل إسم “الحسيمة، منارة المتوسط”، توجد عدة برامج أخرى قيد الإنجاز، ومنها البرنامج المتعلق بتقليص الفوارق الترابية الذي رصد له غلاف مالي يناهز ملياري درهم، مسجلا أن هذين البرنامجين رصد لهما معا حوالي 9 ملايير درهم، وهو مبلغ “كبير بالنظر إلى المدة الزمنية المحدودة”.
وتطرق الوالي بالمناسبة للمشاريع التنموية السوسيو اقتصادية، والتربوية، والرياضية، والسياحية، وتلك المتعلقة بالبنيات التحتية، التي أطلقها الملك محمد السادس في المدينة .
فبخصوص القطاع الصحي ، أشار الوالي إلى أنه إضافة إلى خمسة مراكز توجد قيد التشييد، و24 أخرى تعرف أشغال إعادة التهيئة، فإن الحسيمة ستتوفر في القريب العاجل على مركز استشفائي إقليمي كبير (250 مليون درهم)، الذي أطلقت أشغال إنجازه، مشيرا إلى أن مستشفى كبيرا سيفتتح أبوابه نهاية السنة الجارية في إمزورن، مما سيعزز البنيات التحتية الصحية في الإقليم.
وفي قطاع التربية والتكوين، سجل الوالي أن ثلاث مؤسسات للتكوين المهني ستبدأ في العمل هذه السنة في بني بوعياش وإساكن وتارجيست، والتي ستنضاف إلى مؤسسات أخرى قيد العمل، في عدد من المدارس المتخصصة وكلية العلوم والتقنيات في الحسيمة. كما أن ما لا يقل عن 600 حجرة من حجرات البناء المفكك سيتم تعويضها، فضلا عن عمليات إصلاح وتهيئة العديد من المدارس والداخليات.
ولسد العجز الحاصل في الموارد المائية، قال الوالي إنه سيتم إنجاز سد (1.3 مليار درهم) خارج البرنامجين المذكورين، والذي سيستغل في التزويد بالماء الصالح للشرب وفي الري. كما سيتم في هذا الصدد إطلاق محطة لتحلية مياه البحر الشهر المقبل.
وفي المجال الفلاحي، أبرز الوالي أهمية المشاريع الفلاحية المندرجة في إطار برنامج “الحسيمة، منارة المتوسط”، مشيرا إلى غرس 12 ألف هكتار من الأشجار المثمرة، بالنظر إلى النجاح الذي حققته هذه السلسة على مستوى الإقليم.
وللنهوض بالقطاع الرياضي في المنطقة، تحدث الوالي عن عدة مشاريع منها المدينة الرياضية المبرمجة في آيت قمرة، والملعب الكبير في الحسيمة، والمسبح الأولمبي، وقاعات مغطاة، فضلا عن أزيد من 30 ملعبا للقرب، 15 منها قيد الإنجاز.
وأشار الوالي من جهة أخرى إلى انتهاء برنامج تأهيل مدينة الحسيمة ومراكز تارجيست وبني بوعياش وأجدير وإمزورن (ماء، كهرباء، طرق وتطهير)، مضيفا أن خمسة عشرة مركزا قرويا صاعدا آخر ستحظى بجهود مماثلة في مجال التأهيل .
كما تحدث عن كون مشاريع تتعلق بمكافحة الفيضانات وبناء مطرح عمومي ومسالك وبنيات تحتية طرقية مهيكلة، توجد في مرحلة الإنجاز أو الإطلاق، مشيرا في هذا الصدد إلى الطريق التي ستربط تارجيست بكالا يريس، والتي ستسهل الولوج المباشر للطريق المتوسطية لجزء كبير من الساكنة.
وفيما يتعلق بالنهوض بالإستثمار والتشغيل، سجل اليعقوبي أن جهودا جبارة بذلت في الحسيمة منذ سنوات، في ظل الاهتمام الذي يوليه الملك لجعل المنطقة جذابة.
وأوضح أن عدة مبادرات أطلقتها السلطات العمومية لجعل هذه المدينة جذابة وتنافسية، منها على الخصوص تلك المتعلقة ببناء فنادق وطريق متوسطي، وتوسعة الميناء والمطار، وبناء ميناء ترفيهي، ومحطة بحرية، والمنطقة الصناعية في أيت قمرة، فضلا عن مواقع للسياحة والإيواء (باديس وسواني وسيدي عابد).
وشدد اليعقوبي على أن “المطلوب اليوم، أن ينخرط الجميع (ساكنة ومنتخبين ومصالح خارجية) للنهوض بهذه الوجهة، بدل التشهير بها كما فعلت مجموعة من الأشخاص (في إشارة إلى متزعمي المظاهرات)، الذين يبقى النهوض بالتشغيل في الحسمية آخر ما يشغل بالهم”.
وأشار إلى أن استثمارات السلطات العمومية تندرج في إطار إستراتيجية مندمجة تهدف في المقام الأول إلى جعل مدينة الحسيمة قاطرة حقيقية لكل المنطقة، مبرزا القيمة المضافة العليا التي يمثلها ميناء “الناظور غرب المتوسط” بالنسبة للإقليم في مجال التشغيل.
وخلص الوالي إلى أن مدينة الحسيمة التي تتطلع إلى مستقبل واعد، هي في حاجة، على غرار باقي مناطق المغرب، إلى تكثيف جهود التسويق لجذب مزيد من الاستثمارات.