• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 01 ديسمبر 2015 على الساعة 18:30

والد شاب مغربي التحق بداعش لـ”كيفاش”: عايْشين المر وولدي ضاع ممكن يتفركع (صور)

والد شاب مغربي التحق بداعش لـ”كيفاش”: عايْشين المر وولدي ضاع ممكن يتفركع (صور)

Capture d’écran 2015-12-01 à 18.23.42

فرح الباز

بحرقة وأسى كبيرين، روى محمد نيدطلحة، المغربي المقيم في هولندا، لموقع “كيفاش.تيفي”، حكاية ابنه رضا، الذي سافر في شهر يونيو من سنة 2014 إلى سوريا، قصد الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
رضا (21 عاما) كان يقيم مع أسرته الصغيرة في ليدن الهولندية حيث رأى النور. وفي صيف سنة 2014، واجه مشاكل مع أفراد عصابة إجرامية في المدينة، فطلب من والده مغادرة البلاد، فاقترح عليه الأب السفر إلى بلجيكا، حيث يقيم عم رضا، ومن بلجيكا سافر رضا إلى فرنسا لزيارة أحد أفراد العائلة.
وبعد عودته من فرنسا إلى بلجيكا، يحكي محمد، تواصل رضا مع شاب يدعى أبو الجهاد (مغربي من مدينة طنجة) على شبكات التواصل الاجتماعي، “وهو من أخضعه لغسيل مخ”، وبعدها تعرف على إحدى الجماعات في بلجيكا، هنا كانت بداية تغير مظهر وأسلوب رضا.
“تغير رضا من ذلك الشاب العاشق للعلب الليلة ومرافقة الفتيات والسهر إلى شاب متزمت وملتح مداوم على المسجد”، يضيف الوالد محمد، الذي عبر عن استغربه لما آل إليه ابنه الوحيد بين ابنتين.
“طلبت من أخي، بعد أن أطلعني على تغير تصرفات رضا، أن يخفي جواز سفر الأخير، لكنه قال لي بالحرف، رضا ما تخافش عليه رضا ظريف وما كيدريش المشاكل وكيبغي الناس بزاف لن يقدم على ما تفكر فيه”.
أسبوعان بعد ذلك، يضيف محمد نيدطلحة، اتصل رضا بأخته من مدينة اسطنبول التركية، وأخبرها بأنه سيسافر إلى سوريا لمساعدة النساء والأطفال.
وأكد الوالد محمد أنه قبل دخول ابنه إلى الأراضي السورية اتصل بالشرطة الهولندية لمساعدته على استعادة ابنه، لكن ردها كان أن رضا “شخص راشد ولا يمكننا فعل شيء”.
أياما بعد اتصاله بأخته، سافر رضا إلى سوريا، ولم يتصل بأسرته لأسابيع طويلة، “عندما اتصل سألته عن سبب غيابه وأخبرني أنه كان يخضع للتداريب ولم يكن بمقدوره الاتصال، استفسرته عن المدة التي قضاها في تركيا وأخبرني أنه أمضي هناك أسبوعين اعتقل خلال هذه المدة مرتين”.
“لو أن الحكومة الهولندية ومخابراتها قبلت مساعدتي لما كان ابني اليوم هناك”، يقول محمد بمرارة.
ولم يجد محمد نيدطلحة كلمة معبرة لوصف حياته وأسرته بعد سفر ابنه إلى سوريا للالتحاق بداعش، غير كلمة “المر”، قائلا: “نحن نعيش المر.. أعرف عائلات أخرى سافر أبناؤها إلى سوريا، أعجز عن وصف ما يعيشه هؤلاء، فلا أحد يكثرت لحالنا لا الحكومة الهولندية ولا المغربية، نتلقى زيارات من أشخاص يأتون من أمريكا وكوريا لكن الدولة الهولندية والمغربية والو”.
آخر اتصال تلقاه من ابنه كان قبل أسبوعين، “لقد طلب منا أن لا نكثر الأسئلة عند محادثته هاتفيا، وأن نكتفي بالسؤال عن أحواله فقط”، يقول الأب محمد.
وعن ما إذا كان يخاف أن يشارك ابنه رضا في عمل إرهابي مستقبلا، قال محمد: “هذا أمر طبيعي فأنا أطلع على حسابه على موقع التوصل الاجتماعي بين الفينة والأخرى، كيبقى يكتب باللي غادي يفركع راسو وداك الشي، عادي كنخاف ولكن دابا ولفت، آش غادي ندير ما عندنا ما نديرو.. حتى يلا رجع ما غاديش يرجع الإنسان اللي كان في الأول، ما غاديش يرجع رضا اللي كان في الأول، تبدل بزاف”.
وطلب محمد نيدطلحة من العائلات التي سافر أبناؤها للالتحاق بداعش أن تحاول التحدث عن الأمر للإعلام، “باش نحبسو هاد الهاراج ودوك الناس اللي كيضيعو لينا ولادنا نحبسوهم باش ما يبقاوش ولادنا يضيعو”.
وبنبرة متحسرة يضيف الأب محمد: “حنا ولادنا ما نقدروش نرجعوهم حنا ولادنا ضاعو لينا السلام عليكم”.