تتواصل الردود حول واقعة اعتداء رئيس جمعية رياضية على أطفال بشاطئ بالجديدة، حيث انتقدت الجامعة الوطنية للكشفية المغربية، نسب الاعتداء إلى مؤطر بالمخيمات الصيفية دون التحري والتأكّد من ذلك، الشيء الذي خلّف سوء فهم بليغ لدى الرأي العام الوطني.
سوء فهم
وأبرزت الكشفية، في بلاغ اطلع موقع “كيفاش” على نسخة منه، أن معالجة الواقعة من قبل بعض وسائل الإعلام خلفت سوء فهم خاصة لدى آباء وأمهات الأطفال المشاركين في برنامج عطلة للجميع التي تنظّمه كل سنة وزارة الشباب والثقافة والتواصل تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم وتعاون مع العديد من القطاعات الحكومية والمدنية التي لا تذّخر جهدا في حماية الأطفال وتوفير سبل راحتهم واستفادتهم من النظام التربوي الذي يوفره المخيم.
وشددت الكشفية المغربية، على أنها منخرطة في العملية التخييمية منذ ثلاثينات القرن الماضي، عبر الجمعيات الكشفية المنضوية تحت لواءها بما توفره من أسلوب تربوي كشفي ذو مرجعية عالمية يجعل من حماية الأطفال أهم أولوياته في إطار برنامج “الحماية من الأذى”، والذي يروم خلق بيئة آمنة للجميع ويدعم إنشاء علاقات صحية وسليمة بين القادة والكشافة مؤسسة على هدف ومبادئ وقانون الكشاف في استحضار تام لشرعة حقوق الطفل.
وأوضحت الكشفية أن برامج التخييم تشمل ما يمكّن القادة والكشافة وعلى حد سواء، من فهم ما يجب فعله للحفاظ على سلامتهم، و التصدّي لكل أشكال الاعتداء والتنمّر والتبليغ عنها وفق إجراءات وتدابير معروفة ومعمول بها في جميع المخيمات واللقاءات الكشفية الوطنية والدولية.
ضرورة الحذر
ونبهت الجامعة الآباء والأمهات إلى ضرورة التقصّي عن كل الأشخاص والمؤسسات التي يعهد إليهم رعاية الأطفال خارج مؤسسة الأسرة، مطمئنة أمهات وآباء الكشافة وكل الأطفال المشاركين في برنامج عطلة للجميع وجميع البرامج التربوية والتخييمية التي تنظمها بمناسبة صيف 2023.
ودعت الجامعة، كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ذات الصلة بمجال الطفولة إلى المزيد من تضافر الجهود من أجل الحدّ من خطر الاعتداءات الجنسية على الأطفال، معبرة عن مؤازرتها وتضامنها مع كل الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي بشاطئ مدينة الجديدة.
