رغم قرار الحكومة بإعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية، إلا أن عددا من المغاربة المقيمين في الخارج وجدوا أنفسهم ممنوعين من ولوج التراب الوطني بسبب عدم توفرهم على “جواز التلقيح”.
واستنكر عدد من المغاربة المقيمين في الخارج، في تصريحات مختلفة لموقع “كيفاش”، القرار الحكومي المتعلق بإجراءات وتدابير السفر من وإلى المغرب، معبرين عن رفضهم لفرض “جواز التلقيح” كوثيقة رسمية لدخول المملكة.
خليونا ندخلو لبلاد!
وقال عبد الرحيم، وهو شاب مغربي مقيم في إسبانيا، “فرحنا ملي تحلو الحدود، وكنت باغي ندخل لبلاد نشوف الوالدين اللي هادي عامين ما شفتهم، حتى كنلقى راسي ممنوع من الدخول حيت ما عنديش جواز التلقيح”.
وأضاف “ياك شحال هادي كانو كيطلبو غير اختبار بي سي إر، حتى دابا يخليونا ندخلو بيه، را ماشي اللقاح هو اللي غادي يمنع الفيروس”.
وشدد الشاب في تصريحه للموقع “هاد الشي اللي واقع ليا را كاين بزاف دالمغاربة هنا عندهم نفس المشكل ديالي… دابا الكونجي ديالي غادي يسالي وما قدرتش ندخل لبلادي نشوف عائلتي… خاص يديرو معانا شي حل”.
ماما مريضة!
ومن جهتها، قالت ليلى، وهي مغربية مقيمة في مدينة نيس الفرنسية، “كنت كنتسنى بفارغ الصبر يتحلو الحدود، ونمشي نشوف ماما اللي مريضة ودارت عملية وما شفتهاش، ودابا ملي تحلو الحدود فارضين علينا جواز التلقيح”.
وأضافت “التلقيح خاصو يكون اختياري ما خاصهمش يفرضوه علينا بهاد الطريقة، ياك المهم الجسم ديالنا خاصو يكون خال من الفيروس، إذن نجيبو شهادة بي سي إر سلبية، ويخليو الناس يدخلو يشوفو بلادهم”.
الكونجي غيضيع!
وبدورها، عبرت خديجة وهي مغربية مقيمة في إيطاليا، عن غضبها من فرض جواز التلقيح لدخول المملكة، قائلة “حشومة وعيب تولي باغي دخل لبلادك اللي ما مشيتيش ليها مدة هادي بشروط، انا ملي بدات كورونا ما دخلت لبلاد حيت كنت كنخاف نمشي ونبقى حاصلة تما، ودابا اللي خذيت الكونجي ديالي باش نمشي نشوف عائلتي لقيتهم فارضين جواز التلقيح”.
وأضافت “هاد الشي ماشي معقول واش جواز التلقيح هو اللي كيمنع كورونا؟… انا كنعرف ناس واخا دارو الجرعات بثلاثة جاتهم كورونا ودخلو للانعاش… فرضو علينا شهادة بي سي إر وعيب علينا يلا ما درناهاش، كنتمنى يراجعو هاد القرارات ويخليونا ندخلو لبلادنا”.
شروط الدخول
يذكر أن الحكومة وضعت مجموعة من الإجراءات والتدابير من أجل ضمان حسن تنزيل قرارها القاضي بإعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية، وذلك استنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وبناء على توصيات اللجنة التقنية المحدثة لهذا الغرض.
وأوضح بلاغ للحكومة أن هذه الإجراءات والتدابير تهم:
– إلزامية الإدلاء بجواز التلقيح وبنتيجة اختبار PCR سلبي لأقل من 48 ساعة، قبل صعود الطائرة بالنسبة لجميع المسافرين الراغبين في الولوج إلى التراب الوطني،
– إجراء اختبارات الكشف السريع للركاب فور وصولهم إلى مطارات المملكة،
– إجراء اختبارات PCR على مجموعات من المسافرين بشكل اعتباطي فور الوصول، على أن يتم إخبارهم بالنتائج لاحقا. وفي هذا الصدد، سيتم وضع جميع التجهيزات والوسائل البشرية الصحية والأمنية والإدارية اللازمة لإنجاح هذه العمليات،
– إمكانية إجراء اختبار إضافي بالفندق أو مركز الإقامة بالنسبة للسياح الوافدين على المملكة، وذلك بعد 48 ساعة من دخولهم التراب الوطني،
– وضع تدابير خاصة بالنسبة للحالات الإيجابية:
* سيتم إلزام الحالات الإيجابية العادية بالحجر الصحي بأماكن إقامتهم، مع إخضاعهم لتتبع دقيق.
* سيتم نقل الحالات الإيجابية الصعبة والحرجة إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
