أعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن تضامنها مع الزميلة فرح الباز، الصحافية بموقع “كيفاش” و”إذاعة ميد راديو” بعد تعرضها لهجوم لفظي عنيف من طرف أحد دعاة المشيخة المسمى “أبوعمار”، مستعملا عبارات حاطة بالكرامة للمرأة المغربية ومتدخلا في عملها المهني.
وأكدت النقابة، في بلاغ لها، مساندتها للزميلة الباز والوقوف بجانبها في كل ما قد تقرر اتخاذه من خطوات.
وأشارت النقابة إلى أنه “في الوقت الذي حققت فيه بلادنا تقدما كبيرا في مجال حقوق المرأة، عاد مدعي المشيخة إلى نفث سمومه في مجتمعنا مستغلا فضاءات التواصل الاجتماعي المفتوحة لفرض وصايته وقناعاته على الغيرة بانتقاد طريقة اللباس التي تعد من الحرية الشخصية، وخاطبها بالحرف “أمثالك خصهم يلبسو الحجاب ويسترو حالتهم ماشي تعري صدرك فبرنامج”.
وأضاف البلاغ أن المعني بالأمر “لم يكتف المعني بذلك، بل ذهب الى حد السعي لفرض وصايته على الصحافية، بالتدخل في صلب عملها المهني ودعوتها لعدم استضافة أمثال الفنان الذي كان ضيفا عليها، وكان له نصيب من الهجوم أيضا، وقال بلهجة لا تخلو من تهجم عدواني صريح “الصحفية ما خصهاش تستضف واحد من الفساق لي هو الفنان أوطالب المزوضي، اللي معروف بالغناء الهادف ونصرته للقضية الامازيغية”.
وأكدت النقابة أن “المعني سبق له أن هاجم بعض المفكرين والفنانين، وأن هذه الحالة ليست معزولة، مما يؤكد أنه متشبع بالفكر المتطرف الدخيل على مجتمعنا المغربي المعروف بتسامحه واعتداله”.
وعبرت النقابة عن إدانتها “استهداف الصحافيات والصحافيين بتصريحات من شأنها تهديد سلامتهم النفسية والجسدية، وتمس بصورة المرأة المغربية، من خلال سعي متطرفين وأشباه الدعاة على اليوتوب ووسائل التواصل الاجتماعي إلى فرض نمط معين عليها باستعمال خطابات تمييزية وعنصرية ضدها”.
ونبهت النقابة إلى “خطورة دعاة الفتنة والتفرقة والفكر الترهيبي، ممن لا زالوا مندسين بيننا”، مطالبة الجهات الأمنية “التدخل لوضع حد لكل تهديد للأمن الروحي للمغاربة”.