أمين السالمي (الرباط)
شنٌت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام هجوماً عنيفاً على الحسين الوردي وزير الصحة، متهمة إياه بنهج ”سياسات مقصودة لتدمير الصحة العمومية”، وواصفة إياه بـ”وزير الفرقعات الإعلامية”.
واتهمت النقابة، في بيان لها، وزير الصحة بـ”التفنن في تحميل فشل السياسات الصحية على الحلقة الضعيفة التي يشكلها العنصر البشري مستهدفا الأطباء على الخصوص”، والاكتفاء بـ”بتلميع صورته من خلال فرقعات إعلامية لا تسمن ولا تغني من صحة تحمل في طياتها أهدافا سياسوية وانتخابوية صرفة مع الاستمرار في حملة التحريض على الكراهية ضد الأطباء من خلال قرارات متسرعة وتوقيفات عشوائية”.
وذكرت أن تخلي الحسين الوردي عن مسؤوليته السياسية عن قطاع الصحة “دفع بـ900 طبيب مختص إلى طلب الاستقالة، لغرض واحد وهو إرغام المواطن المغربي على اللجوء إلى خدمات القطاع الخاص، إرضاء للوبيات اقتصادية تسعى إلى تحويل صحة المغاربة إلى الدجاجة التي تبيض ذهبا”.
وأشارت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام إلى قرار إخلاء ضريح “بويا عمر”، قائلة إنه كان “مجرد فرقعة إعلامية في ظل غياب أي تقدم ملحوظ في مجال الصحة النفسية والعقلية بالمغرب، بل تم تفريق مرضى عقليين على كل مداشر ودواوير المغرب دون مراقبة طبية نفسية مما يجعلهم أدوات لانعدام الاستقرار الأمني”.
وساءل التنظيم النقابي نفسه وزير الصحة عن مصير التحقيقات في الفضائح التي هزت الوزارة، منها ملف تدبير النفايات الطبية والصفقات التي أبرمتها الوزارة، إضافة إلى مصير توصيات المناظرة الوطنية للصحة.
