حذرت التنسيقية الإقليمية للنقابات الفلاحية في الفقيه بن صالح، المكونة من النقابة الفلاحية للتضامن والتنمية، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغـل بالمغرب، ونقابة الاتحاد المغربي للفلاح، من “إفراغ الخطة الوطنية للتخفيف من آثار الجفاف من أهدافها النبيلة”.
وعقدت التنسيقية الفلاحية، لقاء تشاوريا تباحثت من خلاله المشاكل التي يعيشها القطاع بسبب موجة الجفاف “الأخطر من نوعه” في العقود الأخيرة، وما ترتب عنه من عجز مائي “غير مسبوق وآثار وخيمة على الثروة المائية والإنتاج النباتي والحيواني وعلى الفلاح”.
وقال بلاغ للتنسيقية الإقليمية للنقابات الفلاحية بالفقيه بن صالح إن هذه الأخيرة تحذر “من إفراغ الخطة الوطنية من أهدافها النبيلة”، معلنة رفضها “التلاعب بالأموال العامة الموجهة لتغطية رؤوس الأموال المؤمنة وفبركة ملفات وهمية كما راج في السابق”.
كما نبهت التنسيقية الفلاحية “من صرف الاعتمادات المرصودة إلى من لا يستحق من كبار الفلاحين، وتحويل الاعتمادات إلى صفقات تفوت للمقاولات بدل الدعم المباشر للفلاح المتضرر الأول”.
واقترحت التنسيقية، حسب البلاغ ذاته، دعم الفلاح الصغير عن كل قنطار ينتجه من المنتوجات الزراعية وعلى رأسها الحبوب والقطاني والخضروات والفواكه الموجهة للاستهلاك المحلي لا التصدير، وعن كل كيلوغرامموجه للاستهلاك المحليمن السكرالمستخرج من الشمندر السكري. وعن كل لتر ينتجه من الحليب الموجه للاستهلاك المحلي. وكل كلغ ينتجه من اللحوم الحمراء والبيضاء الموجهة للاستهلاك المحلي.
كما اقترحت توفير الشعير والأعلاف المركبة للفلاح الصغيربالكميات المطلوبة في أقرب الآجال، ودعم عوامل الإنتاج من أسمدة ومبيدات و بذور إلخ… بسبب كلفة الإنتاج المرتفعة جدا على الفلاح الصغير هذا الموسم.
واقترحت التنسيقية كذلك دعم استبدال غاز البوطان بالطاقة الشمسية المستعملة للضخ وسقي الضيعات الفلاحية، وكذا تيسير عملية تحصيل الديون بالدوائر السقوية من تأخير لآجال الدفع، وتقسيط للديون وإعفاء من الذعائر وفوائد التأخير…
ومن بين المقترحات التي تقدمت بها التنسيقية أيضا، إعادة جدولة الديون بالنسبة للفلاحين الصغار المدينين للمؤسسات البنكية مع إعفائهم من فوائد هذا الموسم، إضافة إلى فتح أوراش أشغال لفائدة اليد العاملة القروية لا المقاولات تهم صيانة البنيات الهيدروفلاحية وتجهيز المنشآت المائية الصغيرة وما شابه ذلك تشرف عليها الوزارة ومديرياتها الجهوية لا المقاولات. ومراجعة الأثمنة المرجعية للمنتوجات الفلاحية وعلى رأسها الشمندر والحليب والحبوب إلخ…
وفي ما يتعلق بانبثاق الطبقة المتوسطة المنشودة التى دعا إليها جلالة الملك محمد السادس، فإن التنسيقية، يضيف البلاغ، دعت إلى إحداث ودعم وحدات صناعية تحويلية وخدماتية نموذجية لفائدة التعاونيات الفلاحية وكذلك لصالح الشباب حامل الشهادات، وإحداث ودعم مشاريع صغيرة لتربية المواشي لفائدة الفلاحين الصغار وأبنائهم مع المواكبة بالتكوين والتأطير والمتابعة.
