فرح الباز
على خلفية “الصراع” الذي نشب بين مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة وعمدة الرباط محمد الصديقي ونوابه، حول تحويل مبلغ مالي، قيمته تناهز 427 مليون سنتيم، كان مخصصا لتنفيذ مشاريع اجتماعية، لاقتناء سيارات فاخرة، قال لحسن العمراني، النائب الأول لعمدة المدينة إن “الذين أثاروا هذا النقاش يسعون فقط إلى البوليميك”، مؤكدا أن “هذه المعطيات كلها غير صحيحة”.
وأبرز العمراني أن المجلس يعتزم فعلا شراء سيارات ودراجات “لتسهيل أداء الخدمات لصالح ساكنة المدنية”، “لكن الإدعاء بأن هذه السيارات فارهة مجرد كذب، لأن المجلس لم يحدد بعد نوع السيارات والدراجات التي سيشتريها”، حسب تعبير نائب العمدة.
وقال العمراني، في تصريح لموقع حزب العدالة والتنمية، إن “مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة الذين أثاروا هذا الموضوع في الإعلام هدفهم هو البوليميك”، مشيرا إلى أن المجلس خصص لشراء السيارات والدراجات وعدة آليات قيمة مالية حددت في مليونين و500 ألف درهم.
وأوضح النائب الأول للعمدة أن المشاريع التي تم الحديث عن إلغائها من أجل شراء السيارات، “هي مشاريع تمت برمجتها في إطار المجلس السابق والتزم المجلس الحالي بتنفيذها، وبعدما التزمت شركة الرباط الأنوار بإنجازها لم يعد معنى للإبقاء على المخصصات المالية التي كانت مرصودة لها ضمن ميزانية المجلس لسنة 2016”.
وتابع المتحدث أن “المجلس الحالي أخذ على عاتقه إصلاح تجديد حضيرة وأسطول المجلس الجماعي لمدينة الرباط بعدما تبين له أن 322 سيارة وآلية في حضيرة المجلس متوسط عمرها يصل إلى 15 سنة، وأن 70 في المائة تجاوز عمرها 10 سنوات وعدد كبير من هذه السيارات والآليات لم تعد صالحة للعمل على الإطلاق”.
وكانت الدورة الاستثنائية التي عقدها مجلس مدينة الرباط، أمس الخميس (17 دجنبر)، شهدت شدت وجذبا بين مستشاري حزب الأصالة والمعاصر والمعاصرة وعمدة الرباط محمد الصديقي ونوابه، بسبب “تحويل ملايين الدراهم، التي كانت مخصصة لمشاريع تنموية، لشراء سيارات فاخرة له ولنوابه”.
