• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 22 سبتمبر 2020 على الساعة 14:55

موضوعه السلام.. نقاش عربي إسرائيلي غير مسبوق

موضوعه السلام.. نقاش عربي إسرائيلي غير مسبوق

في ندوة تاريخية عبر الإنترنت، استمرت لأكثر من ساعتين، اجتمع عشرات الصحفيين والأكاديميين وخبراء الاتصالات العرب مع كبار المسؤولين والصحفيين الإسرائيليين.
وشارك في هذه الندوة كل من البحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والسودان والجزائر، ومن الجانب الإسرائيلي كان وزير التعاون الإقليمي أوفير أكونيس، ووزير الاتصالات يوعاز هندل والمتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوفير جيندلمان.

لقاء تاريخي
وفي كلا الجانبين هنأ المتحدثون أنفسهم على قدرتهم على هدم الجدار الفولاذي النفسي الذي يمنع التبادل المباشر لوجهات النظر بين العرب والإسرائيليين والتي يمكن معارضتها.
وكان أول إعلامي عربي تحدث في هذا الحدث هو محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة “Alroeya”، وهي صحيفة يومية تصدر باللغة العربية مقرها الإمارات العربية المتحدة، ورئيس تحرير سابق لصحيفة “الاتحاد”، حيث قال “من الصعب تخيل مثل هذا لم الشمل قبل سنوات قليلة فقط”.
وأضاف الإعلامي الحمادي: “نحن العرب لا نعرف الإسرائيليين جيدًا – ليس كما ينبغي. ربما لا يعرفنا الإسرائيليون كما ينبغي أيضا”.
وأكد الحمادي أن الشارع العربي يهتم بشدة بالشعب الفلسطيني، مشيرا إلى ضرورة عدم تهميش حقهم في دولة مستقلة الآن بعد أن بدأ التقارب الإسرائيلي مع الدول العربية.
وحث العديد من المتحدثين على ترجمة اتفاقيات السلام الجديدة إلى مشاريع مشتركة ملموسة وشراكات دائمة فعالة.
من جانبه، قال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، إن الندوة عبر الإنترنت هي محادثة تاريخية، كما أن توقيع اتفاق السلام الأسبوع الماضي مع الإمارات والبحرين يعد حدثًا تاريخيًا.
وشدد أوفير أكونيس على أنه لا توجد طريقة أفضل لتعميق المعرفة بين العرب والإسرائيليين من الالتقاء والتحدث مع بعضهم البعض.

رسالة من الرئيس الإسرائيلي
وشارك رؤوفين ريفلين، الرئيس الإسرائيلي منذ عام 2014، بشكل غير مباشر في الندوة عبر الإنترنت.
وفي رسالة قرأها أوفير جيندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوسائل الإعلام العربية، رحب ريفلين بهذا التبادل التاريخي للسلام.
وأشار إلى أن والده الأستاذ يوسف يوئيل ريفلين كان متخصصًا في اللغة والثقافة العربية وترجم القرآن الكريم إلى اللغة العبرية.
وجاء في رسالة الرئيس الإسرائيلي “أتذكر بيت طفولتي كمكان لقاء للعلماء اليهود والمسلمين والمسيحيين. وقد امتلأت الرفوف بالنصوص التأسيسية لليهودية والإسلام بالعبرية والعربية”.
وأضاف: “كان والدي يؤمن من صميم قلبه بالمستقبل الواعد للشرق الأوسط، المبني على الشراكة والترابط العميق بين شعوب المنطقة وثقافاتها”.
كما دعا الرئيس الإسرائيلي في رسالته إلى عقد اجتماعات مباشرة من أجل تفاهم متبادل أفضل.
ردا على ذلك، أعربت عهدية أحمد السيد، رئيسة جمعية الصحفيين البحرينية، عن دعمها لأي مبادرة من شأنها تعزيز السلام، ومضت تستنكر استمرار التحريض على الكراهية بين العرب والإسرائيليين، وهو “ضار مثل الحرب”.
وردد محمد مبارك من البحرين كذلك، معتقدًا أن هناك الكثير الذي يجعل الناس في المنطقة أقرب إلى جيرانهم الإسرائيليين.
وأشارت الدكتورة نجاة السعيد، الخبيرة السعودية في علوم الاتصال والإعلام، إلى الدور الحاسم للصحفيين في تعزيز السلام وإزالة الأحكام المسبقة. بالنسبة لها، يمكن أن يساعد المسرح والسينما والأفلام الوثائقية أيضًا في جمع الناس معًا.
كما شدد النور عبد الله جادين، المشارك السوداني الوحيد في المناقشة، على أهمية العمل الإعلامي في “إعداد المجتمع للسلام”.
واستقبل مصطفى الدسوقي، صحفي مصري الأصل في المجلة السعودية، زميله السوداني وزميله الجزائري الآخر، سامي بازيز، على الشجاعة التي يبدونها في تحدي “قوانين بلادهم حيث التطبيع مع إسرائيل. تعتبر جريمة”.
من جانبه، دعا رئيس تحرير تايمز أوف إسرائيل ديفيد هوروفيتس الصحفيين الإسرائيليين والعرب إلى السفر لبعضهم البعض قدر الإمكان، واختتم بالقول “كلما فهمنا بصدق بلدنا وتناقضاته وتعقيداته، كلما كان هذا العصر الجديد من التعاون والمصالحة أكثر استقرارًا واستمرارية”.