• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 18 أبريل 2023 على الساعة 22:00

موت “زهور” في “كاينة ظروف”.. مغاربة خائفون من التبرع وأخصائيون غاضبون!

موت “زهور” في “كاينة ظروف”.. مغاربة خائفون من التبرع وأخصائيون غاضبون!

خلف موت شخصية « زهور » في المسلسل الدرامي « كاينة ظروف » الذي يعرض على القناة الأولى خلال رمضان، بعد تبرعها بكلية لشقيقها، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وانتقد أخصائيون نهاية حياة « زهور » بهذا الشكل، معتبرين أن هذا السيناريو قام بهدم سنوات من العمل من أجل تحفيز المغاربة على التبرع بالأعضاء.

وفيما يعمل أخصائيون جاهدين من أجل توعية المواطنيين بضرورة التبرع بالأعضاء مؤكدين على التطور الكبير الذي حصل في هذا المجال، جاء المسلسل حسب هؤلاء، بنهاية لشخصية بارزة، جعلت مجهوداتهم تذهب سدى.

تدمير لمجهودات سنوات

وبعد وفاة الشخصية في المسلسل، عبر مغاربة عن تخوفهم الكبير من التبرع بالأعضاء، أبدى أخصائيون استيائهم من كيفية تطرق العمل إلى مسألة التبرع بالأعضاء.

وجاء في تدوينات وتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي: « فعلا المجهود لي دارتو الدولة طوال هاد السنين ضربو دريس الروخ وكاتب السيناريو فزيرو ».

وجاء في إحدى التدوينات: « زهور، شابة في مقتبل العمر تتبرع بكليتها لأخيها الذي يعاني الفشل.. وقبل يوم من موعد خطبتها في قصة حب جميلة، تُقرر السيناريست أن تقتلها، متأثرةً بمضاعفات العملية. لا أدري أيّ شيطان ركب كاتبة مسلسل « كاينة ظروف » كي تدمر بمشهد كهذا جهوداً يبذلها كثيرون على مدار العام لإشاعة ثقافة التبرع بالأعضاء! مشهدٌ صادم في مسلسل أحيا كثيراً من معاني التضامن والإنسانية، ثم نسفها سريعاً بضربةٍ قُبيل النهاية ».

وعلق أحدهم: « يكتبون لأجل التشويق وليس لأجل القصة أو الحبكة الدرامية.. هؤلاء خريجي المسلسلات التركية ».

أخصائية تحذر من تمرير المغالطات!

استنكرت البروفيسور أمل بورقية، الطبيبة المختصة في مجال معالجة أمراض الكلي وتصفية الدم، طريقة معالجة مسلسل « كاينة ظروف » الذي يعرض خلال رمضان على القناة الأولى، مسألة التبرع بالأعضاء في المغرب.

وفي هذا السياق قالت بورقية في اتصال مع موقع « لالة بلوس »، إن « التبرع هو صدقة جارية هو أحسن شيء يمكن يقدمو للإنسان للآخر والأعضاء كيجيونا من جوج ديال المتبرعين متبرع حي خصوصا الكلية لأن الله عاطينا جوج وواحد الطرف ديال الكبد وبالنسبة للمتبرع حديث الوفاة يمكنلو يتبرع بجميع الأعضاء ديالو ».

وأضافت: « الحاجة المهمة اللي خاص نعرفوها هي أن المتبرع الحي ما يمكن لو يتبرع إلا وإيلا كان في صحة جيدة وكانت معو التحاليل جيدة وما يكون عندو شي مشكلة حاليا أولا غادي توقع لو فالمستقبل ».

وأكدت على هناك تطور كبير في ميدان التبرع بالأعضاء، قائلة: « الآن كنقوموا بإجراءات وتحاليل جد مهمة ودقيقة مع التطور الطبي والعلمي وكنعرفو حتى المشلكة اللي ممكن توقع عند المريض لا حاليا لا مستقبليا هاد الشي كلو جعل من أن المتبرع فاش كيخرج كيكون بصحة جيدة كان قبل شوية كيكون مشكل ديال الحريق مللي كيعطي الكلية لكن ما بقاش لأن هناك تطور ».

واسترسلت: « وباستعمال الروبوت المتبرع يقدر يخرج ف24 ساعة وكذلك الانسان المتبرع له يقدر يخرج من بعد 3 أيام ».

وحسب بوريقية، فقد بنيت دراسات بأن « الناس كيكونو في صحة جيدة بحيث ما كيظهر فيهم حتى شي مشكل فالكلي وكيكونوا من أحسن الناس صحة في المجتمع لأن الإنسان اللي كنختاروا قبل من تتبرع كنكونوا متأكدين أن كلشي عندو مزيان ».

وأكدت البرفيسور على أن المرأة بعد تبرعها بالأعضاء، يمكن لها الإنجاب من جديد وأن تعيش حياة طبيعية، مشيرة إلى أنه « قليل جدا فاش المتبرع فالعملية تقدر توقع ليه شي حاجة واللي كيكون هو التتبع مدى الحياة ».

ووجهت بورقية رسالة إلى الأشخاص الذين لا يشجعون غيرهم على التبرع، جاء فيها: « الناس اللي ما كبيغيوش يشجعو الناس باش يتبرعو فهادو كيمشيو ضد المجتمع ضد الإنسانية ضد أشياء اللي حث عليها الدين ومجموعة ديال الأخلاقيات ».

وتابعت: « أصعب حاجة هي أننا نتحدثو على موضوع طبي بدون ما نستعملو الأشياء الطبية باش ندوزو مغالطات للمتلقي واش الهدف أننا نخوفوهم من أنهم يتبرعو خصوصا للناس من العائلات ديالهم واش الهدف هو نخليو دوك المرضى اللي محتاجين ما نخليوش الناس يعاونوهم ولا الهدف هو نضربو العمل اللي درناه كمجموعة لسنين عديدة فهاد المجال ».

واعتبرت بورقية أن مسلسل « كاينة ظروف » مرر عدة مغالطات بخصوص التبرع بالأعضاء.

وقالت: « هاد الشي شوية خطير وحنا ما قابلينش باللي هاد الناس يضربونا لهاد الدرجة لأنهم كيضربو المغاربة بهاد الميساج اللي ما عندو لا راس ولا رجلين ».