• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 03 ديسمبر 2021 على الساعة 09:02

مهنيو السياحة بعد الإغلاق: كنا معولين على راس العام و”أوميكرون” رجعنا للزيرو

مهنيو السياحة بعد الإغلاق: كنا معولين على راس العام و”أوميكرون” رجعنا للزيرو

تحسبا لانتشار المتحور الجديد لكورونا “أوميكرون”، أغلق المغرب أجوائه، بداية الأسبوع الجاري، وحتى إشعار آخر.
قرار بعث من جديد تخوف العاملين في قطاع السياحة في المغرب، من “ضربة قاضية” تعمّق أزمة هذا القطاع الحيوي للاقتصاد المغربي للعام الثاني تواليا.
تعليق الرحلات الدولية الآن شكل خبرا سيئا بالنسبة للسياحة المغربية، التي توجد في وضع حرج، في ظل الخسائر كبيرة المسجلة على مستوى رقم المعاملات.

صدمة الإغلاق

خالد مفتاح، الكاتب العام للجمعية الوطنية لوكالات الأسفار المغربية، قال في تصريح لموقع “كيفاش”، “حتى استبشرنا خير باستئناف الرحلات وكنوجدو لراس السنة، ساعة تفجأنا بخبر الإغلاق، اللي رجعنا لنقطة الصفر أو أقل من الصفر”.
وأوضح مفتاح، أن قطاع السياحة ومعه آلاف وكالات الأسفار، تعاني في صمت مستمر منذ أزيد من 18 شهر وأضاف “ناس عندهم كريديات ومصاريف ومستخدمين وضرائب واشتراكات الضمان الاجتماعي، وكاين من صحاب وكالات الأسفار اللي تسلف من صحابو أو عائلتو باش يستأنفو العمل. وجا متحور أوميكرون وزاد عقد القضية، غلق الحدود منع الطيران، وتلغات لنا آلاف الحجوزات الفندقية”.

مستقبل ضبابي

وشدد المتحدث ذاته، على أن القطاع السياحي من بين أول المتضررين في بداية الجائحة، ولا زال يعاني من تبعاتها وما عرفناش هاد الشي إمتا غيسالي”، وزاد قائلا: “الخسائر التي تكبدتها مئات وكالات الأسفار، لا تعد ولا تحصى.

وطالب الكاتب العام للجمعية الوطنية لوكالات الأسفار المغربية الحكومة والوزارة الوصية بالتدخل العاجل، والجلوس مع مهنيي القطاع إلى طاولة الحوار، وقال إن مطالب المهنيين “مشروعة وغير مستحيلة”.

وأضاف “حنا بغينا إعفاءات أو تخفيضات من الضرائب، حوار مع شركات التأمين، ودعم مباشرة للعمال”.

قطاع شبه راكد

وتتحدث أرقام غير رسمية عن استمرار إغلاق نحو 50 بالمئة من الفنادق لأبوابها، بينما قرابة 80 بالمائة من وكالات الأسفار ما تزال مقفلة منذ ظهور الجائحة مطلع سنة 2020.

ويزيد في حجم الخسائر المتوقعة أن الإغلاق يصادف شهر دجنبر، الذي كان ينتظر معه قدوم آلاف السياح الذين ألغوا حجوزاتهم.

وتراجعت مداخيل القطاع إجمالا بمعدل 65 بالمئة بين 2019 (نحو 7,5 مليون يورو) والعام 2020، وفق أرقام رسمية.

ويقدرعدد الوظائف التي ستلغى حاليا بسبب أزمة القطاع بنحو 20 إلى 30 بالمائة.

يا انتعاشة ما تمت !

بين شهري يونيو وغشت الماضيين، شهد القطاع السياحي في المغرب انتعاشة تدريجية وتحسنا نسبيا لهذا القطاع الحيوي الذي يشكل قرابة 7 بالمائة من الناتج الداخلي الخام.
وارتفع عدد السياح القادمين إلى المملكة إلى قرابة مليونين ما بين يونيو وغشت، مقابل 165 ألفا خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وبقيت آمال استمرار هذا الانتعاش قائمة مع تحسن الوضع الوبائي في المملكة خلال الأشهر الأخيرة، ما سمح برفع حظر التجوال الليلي المفروض لأشهر، وتخفيف القيود على التنقلات داخل المملكة وعلى ولوج الفنادق والمطاعم والمرافق السياحية.
لكن السلطات المغربية عادت لتغلق الحدود في وجه المسافرين القادمين من ألمانيا وهولندا وبريطانيا ابتداء من 20 أكتوبر، قبل أن تضاف فرنسا إلى اللائحة، ابتداء من الأحد الماضي وحتى إشعار آخر، وهذه هي ابرز الوجهات التقليدية التي يأتي منها السياح إلى المملكة.

على الصعيد العالمي، قدّرت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة هذا الأسبوع خسائر هذا القطاع بتريليونَي دولار عام 2021، وهو مبلغ مماثل للعام الماضي، واصفة تعافي القطاع بأنه “بطيء” و”هش”.