• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 01 فبراير 2022 على الساعة 16:00

من “هشة مشة كشة” إلى “يقا حقا خفا”.. واش البرلمان تحول لمنصة “البوز”؟

من “هشة مشة كشة” إلى “يقا حقا خفا”.. واش البرلمان تحول لمنصة “البوز”؟

خلق البرلماني عن الفريق الحركي في مجلس النواب، عبد النبي عيدودي، يوم أمس الاثنين (31 يناير)، الجدل من جديد، بعد تلفظه بكلمات تتسم بالغرابة اللغوية، أصلها من لسان العرب لابن منظور.

برلمان شوفوني

وقال عيدودي، في سؤاله لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في مجلس النواب، “نريد جوابا في الدقة والرقة، يقا، حقا، خقا، لا جوابا هقا شقا عقا”، ما خلق الكثير من الجدل على منصات مواقع التواصل الاجتماعي.

ويرى العديد من المهتمين أن البرلماني المذكور أصبح يتلفظ بهذه العبارات عن قصد، وأن الهدف من ذلك خلق “البوز” والشهرة.

وأضاف المتتبعون أن العديد من النواب أصبح همهم الأول والأوحد هو الظهور، عوض التركيز على إيصال صوت المواطنين وإثارة المواضيع التي تخصهم داخل قبة البرلمان.

 

من “سيرك” إلى “سبيطار”
وفي تعليقه على الموضوع، كتب الصحافي يونس دافقير، تدوينة مطولة عبر صفحته الرسمية على الفايس بوك، انتقد من خلالها النماذج التي أصبحت تظهر في البرلمان المغربي بداعي أنها توصل صوت المغاربة، مشددا على أنه انتقلنا من “برلمان سيرك” إلى برلمان “سبيطار”.
وأوضح دافقير، أن “البرلماني صاحب “عشة مشة كشة” يحاول أن يستعرض عضلاته في الميوعة اللغوية، بعدما شاهد زملاء آخرين له من أحزاب أخرى يستعرضون سكاكينهم وسواطيرهم في التمثيل بجثة لغة الدستور والبرلمان…. وشحذوا سيوفهم أيضا في التنكيل بصورة البرلماني، وتمزيق أحشاء ثقة الناس الذين صوتوا عليهم”.
وأضاف دافقير أن “هؤلاء البرلمانيين يعتقدون أنهم أطفال يلعبون ويشاغبون في مسرحية عادل إمام “مدرسة المشاغبين”، سوى أنه شغب حامض، ومسرحية مأساوية وليست هزلية”، مشيرا إلى أنه “ما كان ينقص كوارث تشكيل مكاتب الجماعات والجهات، يكمله اليوم برلمانيون انتقلوا فجأة من الحمارة للطيارة”.

بوليميك خاوي
ومن جهته، علق الأستاذ عمر الشرقاوي، أستاذ جامعي، بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، هو الآخر على ظهور البرلماني عيدودي، حيث كتب في تدوينات على صفحته الرسمية على الفايس بوك، “بسال هاد البرلمان، عاوتني داك صاحب هشا فشا بشا، بغا جوابا هقا بقا دقا، والله حتى نزلتوا الذل على هذ البرلمان”.

 

وأضاف “صدق الحسن الثاني رحمه الله حينما وصف البرلمان بالسيرك، للأسف حتى صفة السيرك لا يستحقها، مزايدات فارغة، وبوليميك خاوي”.

 

وكتب في تدوينة أخرى، أنه “فاش تتشوف شي برلمانيين كرشهم عامرة ريع وخروقات، تيخرجوا عينيهم في جلسة دستورية، فإنك تخرج بخلاصة وحيدة وهي انعدام ربط المسؤولية بالمحاسبة، فلو طبق هذا المبدأ لارتحنا من العبث منذ زمان”.

 

 

الكوميديا بدل التشريع
وكتبت إحدى المعلقات ساخرة أن “البرلمان غادي يحقق إنتاج مهم في مقاطع فيديو كوميدية لإغناء منصات التواصل الاجتماعي… البرلمان مهمته التشريع ماشي منافسة المسرحيين في السخرية”.

 

 

وعلق آخر: “هذا البرلماني يواصل هرطقته… عقا… شقا… لعفو”.

 

وبتحول البرلمان إلى منصة للبوز والبوليميك الخاوي، يضيع النقاش السياسي الحقيقي، ويغيب صراع الأفكار بين الفرق البرلمانية أغلبية ومعارضة. ليطرح السؤال هل ثقة المغاربة وأصواتهم تستحق ما نشاهده من عبث؟