• المعرض الدولي للكتاب بالرباط.. توقيع دراسة حديثة حول المهاجرين المغاربة في ألمانيا
  • في الدار البيضاء.. المخرج وديع شراد يسلط الضوء على “السينما الإنسانية” (صور)
  • الدار البيضاء.. الأمن يُحقق في وفاة رضيعين في حضانة وينقل آخرين إلى المستشفى
  • بحضور نساء رائدات.. مؤسسة جدارة تجمع أكثر 300 شابة وشاب في نسختها السادسة
  • كأس الكونفدرالية.. نهضة بركان يستقبل شباب قسنطينة في ذهاب نصف النهائي
عاجل
الجمعة 16 ديسمبر 2016 على الساعة 12:38

منهم من قضى 18 عاما من الشارع.. حملة لإيواء مشردين كازا (صور)

منهم من قضى 18 عاما من الشارع.. حملة لإيواء مشردين كازا (صور)
منهم من قضى 18 عاما من الشارع.. حملة لإيواء مشردين كازا (صور)
فؤاد

فرح الباز (تـ: وراق)
في عمر السادسة عشر، وجد فؤاد نفسه مجبرا على الخروج إلى الشارع، وافتراش الأرض والتحاف السماء. انفصال والديه كان نهاية لحياة الاستقرار وبداية لـ”حياة” البؤس والتشرد في شوارع المدينة الغول.
“النعاس في الزنقة كيجيني فحال يلا ناعس في دارنا”، بهذه العبارة يصف فؤاد تشرده، الذي عاشه 18 عاما، بنهاراتها ولياليها، بحرّها وبردها، متنقلا في شوارع مدينة الدار البيضاء، قبل أن “يستقر” في شارع أولاد أولاد زيان قرب المحطة الطرقية.
نهار فؤاد يقضيه بين التسكع في المحطة وبيع السجائر بالتقسيط والتسول واستجداء المارة أحيانا، ومع حلول الليل يعود إلى زاوية اعتاد النوم فيها، يفترش قطعة كرطونية يضع عليها قطعة قماش، ويتوسد كومة من الأوراق والأثواب المكدسة داخل كيس دقيق أزرق، ويلتحف غطاء رثا باليا.
أمنية فؤاد، ذو 34 عاما، لا تختلف كثيرا عن أماني باقي “إخوانه” في التشرد، وهي العودة إلى بيت دافئ، أسريا وجويا أيضا. يقول فؤاد بصوت يعتصره الألم والحسرة، “أمنيتي نرجع البليدة في واد أمليل”.
فؤاد ومجموعة من رفاقه تم نقلهم، ليلة أول أمس الأربعاء (14 دجنبر)، من طرف السلطات المحلية من شارع أولاد زيان، إلى المركز الاجتماعي لتيط مليل.