• صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
عاجل
الخميس 09 نوفمبر 2017 على الساعة 14:10

منار اسليمي: إطلاق القمر الصناعي المغربي سيدفع الجزائر إلى التحرك… والمغرب يُغير التوازنات في المنطقة

منار اسليمي: إطلاق القمر الصناعي المغربي سيدفع الجزائر إلى التحرك… والمغرب يُغير التوازنات في المنطقة

قدم عبدالرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، مجموعة من التفسيرات لإطلاق المغرب للقمر الصناعي “محمد السادس أ”، الذي أوضح أنه “آلية عمل استراتيجي يسمح برؤية مساحة كبيرة في المحيط الإقليمي للمغرب وتقديم عدد كبير من المعلومات والبيانات التي تستعمل في مجالات مدنية وعسكرية وأمنية”.
وقال اسليمي إن التفسير الأول “مرتبط بتحول المغرب إلى قوة إقليمية في محيطه الإقليمي، ذلك انطلقت فكرة هذا القمر الصناعي منذ سنة 2013، وهي سنة بداية تحول كبير في السياسة الخارجية المغربية داخل المحيط الإقليمي والدولي، ويطلق القمر الصناعي الآن بعد خمس سنوات من العمل ليخلق تحولا كبير في عمل المغرب كقوة إقليمية ويُمَكن من جميع المعلومات والبيانات والصور التي تحد من المخاطر التي باتت تهدد المغرب منذ تحوله إلى قوة إقليمية، كما أنه يساعد على تطوير العمل في السياسات المدنية التي لم يعد من الممكن أن يبقى فيها الاشتغال الاستراتيجي المتوسط والبعيد المدى يعتمد على شراء معلومات وبيانات من دول أجنبية أو جمع معلومات بطريقة كلاسيكية”.
أما التفسير الثاني الذي قدمه الأستاذ الجامعي فيرتبط بـ”طبيعة المخاطر الجديدة المرتبطة بالحدود المغربية”، موضحا أن “الخطر بات سقفه مرتفعا في منطقة الساحل والصحراء ويمتد نحو المنطقة العازلة وعلى الحدود المغربية الجزائرية وفي السواحل الأطلسية والممر البحري عبر المتوسط، فشبكات المخدرات ومنظمات الجريمة الدولية العابرة للقارات وشبكات السلاح والجماعات الإرهابية طورت أساليب الاختراق، لهذا باتت الدولة تحتاج إلى رؤية الفضاء الإقليمي عبر قمر صناعي للحد من كل هذه المخاطر والتهديدات، يضاف إلى ذلك موجات النزوح للمهاجرين السريين التي تنطلق من المحيط الإقليمي للمغرب”.
ويتمثل التفسير الثالث، حسب منار اسليمي، “في وصول الدولة إلى مرحلة تحتاج فيها تنظيم قطاعاتها في السياسات العمومية بمعلومات وبيانات دقيقة تقلص من نسبة الخطأ وتضبطه، فالسياسات الفلاحية والسكنية ورسم خارطة الممرات الطرقية السريعة تحتاج إلى معلومات وبيانات وخرائط طبوغرافية لمعرفة المجال الترابي، كما أن ظاهرة “تطرف المناخ” خلال السنوات الماضية باتت تحتاج إلى معلومات وصور دقيقة لوضع خطط التصدي والمواجهة قبل وقوع الخطر”.
واعتبر المحلل السياسي أن القمر الصناعي من شأنه أن يحدث “تحولا للمغرب في ضبط وإدارة مجاله، ومواجهة جميع الأخطار الأمنية القادمة، فالأمر يتعلق بتحول كبير في التوازنات الأمنية والعسكرية بمنطقة شمال إفريقيا والمحيط المتوسطي”، فالقمر الصناعي، يضيف المتحدث، “سيوفر معلومات ملموسة وصور مشخصة عن محاولات الاختراق التي تجري منذ سنوات للحدود المغربية من الجنوب خصوصا، ذلك أن المغرب يواجه منذ سنوات المحاولات التي يقوم بها تنظيم الإرهابي الجزائري مختار بلمختار، يضاف إلى ذلك خطر تنظيم داعش في الساحل والصحراء الذي يقوده أبو الوليد الصحراوي”.
ورجح الأستاذ الجامعي أن يدفع إطلاق المغرب للقمر الصناعي “محمد السادس أ” الجارة الجزائر إلى “التحرك”، مبرزا أن المغرب “بهذا الإنجاز، يكون قد تجاوز الجزائر بمدة زمنية تفوق ثلاثين سنة في مجال التكنولوجيا، فالجزائر لازالت منظومة دفاعها وأمنها أرضية، وبذلك فالمغرب يُغير التوازنات في المنطقة، فالأمر يتعلق بإنجاز يضع المغرب في نادي الفضاء ويُضيف لسياسته الخارجية دراع جديد يتمثل في القوة الناعمة والقوة الذكية”.
وقال اسليمي: “لا أعرف ما هو التعليق الذي سيقدمه وزير الخارجية الجزائري مساهل للجزائريين بعد هذا الإنجاز، مع ملاحظة أنه ليست كل الدول موضع ثقة لكي تساعدها دول أخرى لإطلاق قمر صناعي، فالمغرب يحظى بثقة كبيرة في المجتمع الدولي نتيجة المجهودات التي بذلها طيلة السنوات الماضية، لذلك وجد تعاونا دوليا لتحقيق هذا الإنجاز”.