كيفاش
دعا إلياس العماري، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، مهنيي الصيد البحري في المغرب وإسبانيا إلى الحفاظ على الثروة السمكية للبحر المتوسط، مشيرا إلى أن ملف الصيد البحري يعتبر “ملفا شائكا يشغل بال الاقتصاديين والسياسيين في المغرب وإسبانيا، وهو محاط بسوء فهم ناتج عن إقحام اعتبارات سياسية مفتعلة من شأن اجتماعات المهنيين تصحيحها، وتعزيز العلاقات بين الشركاء المهنيين”.
وأكد إلياس العماري، خلال لقاء جمعه، أول أمس الثلاثاء (12 يوليوز)، بمهنيي قطاع الصيد البحري في المغرب وإسبانيا، أن البحر الأبيض المتوسط “لا يشكل رقعة جغرافية فقط، وإنما هو فضاء أوسع وأعمق للحوار بين الجنوب والشمال والتلاقح الذي جمعهما على مر العصور”.
وأوضح العماري أن هناك تحديات تواجه الضفتين تتعلق بتحسين شروط عيش الأحياء المائية أمام تطور الأساليب التدميرية للثروات السمكية ضد الاستنزاف الممنهج، وعقلنة الصيد البحري بمختلف أصنافه، ومحاربة استعمال المتفجرات والأضواء الاصطناعية التي تؤدي إلى تجريف واجثتات كميات ضخمة من الأسماك دون الحجم التجاري القانوني.
وهو ما يستدعي حسب المتحدث، ضرورة تخصيص استثمارات تكفل خلق بدائل متجددة للقطاعات الصناعية المنتجة للتلوث البحري لحماية سواحلنا ومخزونها السمكي “جميعنا مسؤولون أخلاقيا وقانونيا على استدامة ثرواتنا وتوريثها للأجيال القادمة”.
وشدد رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة على أن المؤتمر المتوسطي للأطراف حول المناخ، الذي سينظمه مجلس الجهة يومي 18 و19 يوليوز الجاري، يسعى إلى الحد من المخاطر البيئية التي تهدد الأنظمة الإيكولوجية للبحر الأبيض المتوسط ضد التغيرات المناخية.