في حوار حصري مع موقع “كيفاش”، الناخب الوطني هيرفي رونار، يجيب عن مجمل التساؤلات التي يرددها الجمهور المغربي، خصوصا بعد الأداء المفاجئ للأسود في المباراتين الأخيرتين، ويفسر اختياراته، بما فيها عدم مناداته على بعض اللاعبين.
وبدون دريبلاج، يوضح “الثعلب الفرنسي” علاقته بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ورئيسها فوزي لقجع، وكيف تسير الأمور بينهما.
في تصريحاتك عن المنتخب الوطني، دائما ما تقول إنك تسيّر مجموعة وليس فريقاً، فهل مجموعة “أسود الأطلس” على ما يرام هذه الأيام؟
بكل تأكيد، المجموعة على ما يرام، بل في أحسن الأحوال.
خلال مباراة العودة ضد منتخب جزر القمر كنا نفتقد لخدمات 9 لاعبين بسبب الإصابة، وهذا ما يدل على وجود مجموعة يلعب فيها البعض أقل من الآخرين، ولكنهم على أتم الاستعداد، وأهنئ جميع من سافروا إلى جزر القمر.
لقد أخبرتهم قبل بداية المباراة أنهم سيلعبون أصعب مباراة في مسيرتهم لأن الظروف كانت مختلفة تماما عن أية مباراة أخرى.
ما هي الإستنتاجات التي استخلصتها من المباراتين الأخيرتين ضد فريق جزر القمر الذي فاجأنا؟
لقد حصلنا على 4 نقاط خلال المباراتين، حسابيا هذا أمر جيد، رغم الأداء غير المقنع، ولكنني سعيد بمجموعتي، حتى في الأوقات الصعبة، ولا أحد يستطيع أن يزعزع توازن هذه المجموعة حتى الأشخاص الأكثر سلبية، فأنا من يضمن هذا الاستقرار الذي كان من الصعب بناؤه، ولكن هو الآن حقيقة.
في اعتقادك، هل يستطيع “أسود الأطلس” إستعادة الروح القوية التي لعبوا بها في روسيا؟
الروح المعنوية التي كانت في نهائيات كأس العالم هي نفسها الموجودة حاليا، ولقد رأيناها ضد ملاوي.
أمّا فيما يخص شهر أكتوبر والنتائج السيئة التي رافقته، فقد كان السبب الغيابات العديدة في صفوفنا.
هل تنوون تطعيم المجموعة بلاعبين مثل بوفال أو بمهاجم فريق أز الكمار أسامة الإدريسي مثلا؟
أسامة الإدريسي من الممكن أن يكون معنا، لقد قرر إتمام مغامرته مع منتخب هولندا لأقل من 23 سنة، وأنا أحترم اختياره، ولكن سأظل أنتظر بفارغ الصبر أن يلتحق بنا وهذا ما أوده بكل تأكيد.
أما بالنسبة لسفيان بوفال فهو جزء من هذه المجموعة، عليه أن يتقبل الشروط عند عودته. وفعلا هو يملك إمكانيات لا يمكن إنكارها، وأنتظر منه أن يقدم النموذج المطلوب.
هل تم استبعاد أمين حارث نهائيا، أم لا زال ضمن مشروعكم المستقبلي؟
أمين حارث جزء لا يتجزأ من المجموعة، وغيابه في معسكرنا الأخير كان بسبب الإصابة فقط.
هناك العديد من الأشخاص يحاولون اختلاق شائعات لا أساس لها من الصحة.
هل أقنعتم المهدي بنعطية بالعودة إلى المنتخب الوطني؟
حتى الآن لم أستطع النجاح في ذلك، وأنا المسؤول الأول وسأبذل قصارى جهدي لعودته.
هل علاقتكم مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيسها لا زالت جيدة، كما كان الحال في روسيا؟
علاقتي بالسيد لقجع يطبعها الكثير من الاحترام والمهنية، نحن نملك نفس الهدف، وهو بلوغنا شهر يوليوز 2019 (إشارة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا)، ثم بعد ذلك سنقوم بتقييم الوضع.
أنا أعرف واجباتي جيدا وسأفعل ما في وسعي لبلوغ الهدف الذي تم وضعه من طرف رئيسي.
وإذا ما أحسّ في وقت من الأوقات أنني لست قادرا على تحقيق هذا الهدف، سوف يوضح لي ذلك بكل بساطة.
أما بالنسبة لأشياء أخرى فأنا لا أعيرها أي اهتمام.
لقد كذّب فوزي لقجع، مؤخّراً، جميع الشائعات حول رحيلك، ولكن هل فعلاً هناك فرق تسعى وراء توقيعك، مثل نادي بوردو الفرنسي ومنتخبات كمنتخب الجزائر؟
أنا النّاخب الوطني للمنتخب المغربي، وأنا فخور للغاية بذلك، وأنا أعلم جيّدا ما يمثله هذا المنصب. وجميع الشائعات، حقيقية كانت أم كاذبة، لا أعيرها أيّ اهتمام.
رئيس الجامعة صرّح أيضا بأن هدفكم مع المنتخب المغربي هو الفوز بكأس أمم إفريقيا سنة 2019، هل تتمسّك بهذا الهدف؟
هل تعتقدون أن مشاركاتي الست السابقة في كأس إفريقيا كان هدفي المشاركة فقط؟!
أنا شخص متحدٍّ، وأعرف جيدا هذه البطولة، إنها بطولة صعبة للغاية تحلم بتحقيقها جميع الفرق 24 المتأهلة في 2019.
بعيدا عن الملاعب، كيف تقضون أوقات الفراغ؟
أشاهد مباريات كرة القدم، وأتابع اللاعبين المغاربة حول العالم، وهذا هو الجزء الأكبر في حياتي.
أشعر بالكثير من الراحة النفسية والجسدية عندما أقوم بمزاولة الكثير من الرياضة، ولا أقرأ شيئا أو أسمع شيئا مما يتعلق بعملي، وبهذا فأنا أتحرر، وبالأخص أوفّر لنفسي الحماية.
