فرح الباز
تزامنا مع استقبال رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، صباح اليوم الثلاثاء (12 أبريل)، للمركزيات النقابية، من أجل استكمال الحوار الاجتماعي، عبر المكتب المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل عن “استغرابه” لعدم توجيه رئاسة الحكومة دعوة إلى الفيدرالية للحوار الاجتماعي.
وأوضحت الفيدرالية أنه، رغم احتلالها المرتبة الثالثة في انتخابات اللجان الثنائية في القطاع العام، “كتمثيلية لا يمكن تجاهلها استنادا إلى المنطق الديمقراطي”، إلا أنها أقصيت من المشاركة في لقاء المركزيات النقابات ورئيس الحكومة.
وأضاف المكتب المركزي للفيدرالية أن “هذا الأمر لم يكن يطبقه رئيس الحكومة على النقابة الموالية لحزبه، حيث كان يتم استدعاؤها لكل جلسات الحوار الاجتماعي منذ مجيئه لرئاسة الحكومة، جريا على ما كان يطبق في ظل الحكومات السابقة رغم أنها كانت خارج النقابات الأكثر تمثيلا”.
وطالبت الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الذراع النقابي لحزب الاتحاد الاشتراكي، في بيان لها، رئيس الحكومة بـ”التراجع عن هذا الموقف المبني على الكيل بمكيالين، والانسجام في التعامل مع مركزيتنا مع الدعوات التي وجهت لها سواء للحضور في احتفالات الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، أو بمناسبة موقف دولة السويد من القضية الوطنية الأولى، في مكتبه بمقر رئاسة الحكومة”.
وأشار البيان ذاته إلى أن “التمثيلية القوية” للفيدرالية الديمقراطية للشغل في الوظيفة العمومية “تؤهلها وفق القواعد الديمقراطية أن تكون مخاطبا لدى الحكومة في ملف أساسي يهم مصير شغيلة هذا القطاع، ألا وهو ملف التقاعد”.
وعبرت الفيدرالية عن استغرابها لما أسمته “السلوكات الغير المسؤولة لإحدى المركزيات النقابية بتدخلاتها المتكررة في الشأن الداخلي للفيدرالية الديمقراطية للشغل، بل سعيها إلى خلق انشقاقٍ وهمي باحتضانها لأشخاص لم تعد تربطهم أية صلة منظمتنا”.
وختمت الفيدرالية بيانها بالتحذير من أي حضور في الحوار الاجتماعي لجهات باسم الفيدرالية الديمقراطية للشغل “خارج الشرعية، تتحمل مسؤوليته رئاسة الحكومة، باعتباره خرقا مزدوجا للقانون والشرعية، وسنقاومه بكل الوسائل النضالية المشروعة”.
