رجاء غرب
وسط لمة دافئة، احتضنت قاعة القدس في فضاء المعرض الدولي للكتاب في الدار البيضاء، زوال يوم أمس الخميس (19 فبراير)، لقاء الوفاء والعرفان لروح الفقيد الفنان محمد البسطاوي، ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب.
الأمسية، التي عرفت حضور محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة، وعائلة الراحل محمد البسطاوي، إضافة إلى ثلة من الوسط الفني وأصدقاء الراحل، ابتدأت بقراءة الفاتحة على روح الفقيد، وعرض مجموعة من الأعمال الفنية والمسرحية والتلفزيونية لمحمد البسطاوي.
وقال محمد الأمين الصبيحي، في كلمته بالمناسبة، إن الراحل محمد البسطاوي، كان قدوة لأصدقائه في الوسط الفني، باعتباره إنسانا خلوقا متواضعا، يخدم الفن في صمت، مضيفا أنه كان مثالا للفنان المبدع الذي قدم أعمالا ستبقى راسخة عند المغاربة.
وأضاف المتحدث أن روح البسطاوي ستظل حية بين المغاربة، بأعماله المتميزة والمتنوعة التي قدمها إلى الجمهور، منوها بخطوات ابنيه أسامة وهاشم اللذان يسلكان طريق والدهما.
وتميزت الأمسية بتقديم شهادات، أبرزها شهادتي رفيقي الدرب، محمد خيي ومحمد الشوبي، اللذين أجمعا على خصال “الصاحب” كما لقبه خيي، وتعايشه مع الناس، الشيء الذي ميز البسطاوي الإنسان قبل الفنان.
وفي كلمة لنجل الراحل، قال هاشم البسطاوي، الذي غالب الدموع للحديث عن الأب الذي غادر الحياة: “البسطاوي الفنان هو ملك الجميع، أما البسطاوي الأب فلن يعوض”.
من جهته، طالب الناقد الفني، محمد النبراس، مجلسي مدينتي خريبكة وسلا بإطلاق اسم محمد البسطاوي على أحد شوارع المدينتين، اعترافا بالجميل الذي قدمه الفقيد للساحة الفنية.
ويذكر أن اللقاء عرف عرض كتاب يضم شهادات جمعت الأطياف الفنية والإعلامية في حق الراحل محمد البسطاوي، يعود ريع مبيعاته إلى أسرة الفقيد.