فرح الباز
صاحبت الجدال الواسع الذي أثير حول معاشات البرلمانين والوزراء تصريحات متباينة لعدد من وزراء الحكومة، فبعد تصريح الوزيرة المنتدبة المكلف بالماء شرفات افيلال، التي وصفت هذه المعاشات بـ”2 فرانك”، بدأ وزراء آخرون بالتعبير عن مواقفهم من هذه المعاشات.
ابن كيران: لست من سيقرر
رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، اعتبر أن الجدل الذي أثاره موضوع المعاشات “غرضه التغطية على الإشكالات الكبرى والحقيقية التي يجب توجيه النظر إليها”.
وقال ابن كيران إن “إلغاء هذا التقاعد لست أنا من سيقرر فيه ولو أني رئيس الحكومة، بل البرلمانيون أنفسهم هم الذين سيقررون في الأمر بكل حرية”، مشيرا إلى أن “تقاعد البرلمانيين تنظمه اتفاقية بين البرلمان وشركة خاصة، حيث يساهم فيه البرلمانيون بأجر معين”.
وأوضح ابن كيران، خلال الملتقى الوطني الأول للشباب في العالم القروي المنظم من طرف شبيبة حزب العدالة والتنمية، أن “عدد الوزراء المعنيين بهذا التقاعد هو 113، ويصل مجموع تقاعدهم 24 مليون درهم في السنة، وليس الملايير التي يتم الحديث عنها”.
الأزمي: سأستفيد من المعاش
من جهته، قال إدريس الأزمي، الوزير المكلف بالميزانية، إن موضوع معاشات البرلمانين والوزراء “مؤطر بقانون”، إلا أنه عبر عن “استعداداه لتحمل أي تغير في هذا المجال”.
وأوضح الأزمي، خلال استضافته في برنامج “في قفص الاتهام” على ميد راديو، أن معاشات الوزراء “تستحق أن يعاد فيها النظر مرة أخرى ليكون هناك نوع من الانسجام بين الشعب والوزراء”.
وقال الوزير المكلف بالميزانية: “بطبيعة الحال سأستفيد من المعاش، إلا في حال وضع قانون جديد”.
محمد الوفا: الشعبوية لا!!
محمد الوفا، وزير الشؤون العامة والحكامة، اعتبر أن النقاشات حول المعاشات فيها نوع من “الغموض لدى العامة”، مبررا ذلك بقلة المستفيدين من هذا المعاشات، قائلا: “الناس غالطين فهاد الشي واش عباس الفاسي عندو المكتب ديالو وغادي يطلب التقاعد واش أخنوش غادي يقبط التقاعد؟”.
ووصف الوفا تصريحات بعض البرلمانين، الذين عبروا عن استعدادهم للتنازل عن هذه المعاشات، بـ”الشعبوية”. وقال: “أنا هاد الشعبيوية ما كنقبلهاش، واش عطاه ليه بعدا شي واحد باش يتنازل عليه”.
وذكر الوفا، في شريط فيديو بثه موقع “أحداث أنفو”، بالسبب الرئيس الذي كان وراء إقدام الملك الراحل الحسن الثاني على تخصيص معاشات للوزراء.
أوزين: أنتظر معاشي
محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة الأسبق، أعلن، في حلقة سابقة من برنامج “في قفص الاتهام”، أنه ينتظر الحصول على معاشه كوزير، بعد أن تم إعفاؤه من منصبه.
وقال أوزين، بعد خمسة شهور على إعفائه، “أنا دابا وزير سابق ما بقاش عندي مدخول، وعندي معاش مازال ما خديتوش حيت مازال ما ساليتش الإجراءات”، مؤكدا أن “المرسوم لا يضم ما يمنع من استفادة وزير معفى أو مستقيل من هذه المعاشات”.
