بفضل الجهود المهمة التي بذلتها المديرية العامة للأمن الوطني، تمت إعادة أحد أكثر المطلوبين في المملكة المتحدة، إلى بريطانيا بفضل جهود وكالة الجريمة الوطنية البريطالنية، بالتعاون مع وحدة الجريمة المنظمة الإقليمية للجنوب الغربي (SWROCU) وخدمة الادعاء الملكية (CPS)، حيث قبض على المعني بالأمر في المغرب في وقت سابق من هذا العام بعد أن كان فارا لمدة أربع سنوات.
وتم توقيف ألكس مال، البالغ من العمر 32 عامًا، في الـ21 من يناير من قبل عناصر المديرية العامة للأمن الوطني بالمغرب، حيث تم اتهامه بدخول البلاد بوثائق مزورة. ومنذ اعتقاله، بقي محتجزا في المغرب حتى وصل إلى المملكة المتحدة يوم الأربعاء الماضي (7 غشت)، بمرافقة من عناصر مركز الجريمة الدولي المشترك، التابع لوكالة الجريمة الوطنية البريطاني.
وأُضيف ألكس مال، الذي يتحدر من مدينة ويستون سوبر مير، إلى قائمة المطلوبين لدى وكالة الجريمة الوطنية البريطانية في يناير 2022 بعد فراره عقب اعتقاله من قبل وحدة الجريمة المنظمة الإقليمية في يونيو 2020، ويُتهم بالتآمر لتوريد الكوكايين والكيتامين، وتبييض الأموال، والتآمر للحصول على سلاح ناري.
وأحيل مال، اليوم الخميس الماضي (8 غشت)، أمام محكمة إكستر وتم وضعه في الحبس الاحتياطي، ومن المقرر أن يمثل مجددا أمام المحكمة في إكستر في الـ5 من شتنبر 2024.
ديفيد هوكر، مسؤول العمليات الدولية في وكالة الجريمة الوطنية، صرح قائلا: “القبض على ألكس مال يثبت أنه بغض النظر عن مدى محاولات الهاربين للهروب من العدالة البريطانية، سنتمكن دائما من القبض عليهم. أود أن أشكر شركاءنا في المديرية العامة للأمن الوطني بالمغرب على عملهم الدؤوب في تحديد موقع واعتقال مال. الهاربون الذين يعتقدون أنهم يستطيعون الهروب والبقاء تحت الرادار يجب أن يظلوا دائما متيقظين، لأننا نحن وشركاؤنا الدوليون سنظل دائمًا في ملاحقتهم”.
المحققة تينا روبنسون، مسؤولة وحدة الجريمة المنظمة الإقليمية للجنوب الغربي، أضافت: “نحن سعداء بعودة ألكس مال إلى المملكة المتحدة حيث سيتمكن أخيرا من مواجهة التهم الخطيرة الموجهة إليه. لقد حاول تفادي ذلك منذ فراره قبل أربع سنوات، لكن محاولاته باءت بالفشل بفضل التعاون مع شركائنا سواء في المملكة المتحدة أو على الصعيد الدولي”.
