كشفت صحيفة “أوك دياريو” الإسبانية أن إبراهيم غالي، “زعيم” جبهة البوليساريو، مصاب بالسرطان، وأن إقامته وعلاجه كلف الخزينة العامة الإسبانية حوالي 100 ألف أورو، منها 60 ألفا لنفقات العلاج، و40 ألفا لتأمينه.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن “بن بطوش” مكث في مستشفى في لوغرونيو في إسبانيا لمدة 44 يوما، مشيرة إلى أنه يعاني من مرض السرطان، وقد وصل إلى المستشفى في حالة خطيرة جراء إصابته بفيروس كورونا.
وأضاف المصدر ذاته أن وزارة الداخلية الإسبانية قامت بنشر طاقم للحراسة والأمن في المستشفى على مدار الساعة، كما ظلت دوريات للشرطة تجول بجوار المستشفى بشكل يومي، مشيرا إلى أن هذه التدابير الأمنية كلفت موارد إضافية تقدر بحالي 40 ألف أورو.
وعن تكلفة علاج “بن بطوش”، قالت الصحيفة إن وحدة العناية المركزة لمرضى “كوفيد” تتراوح بين 1400 و1500 أورو في اليوم الواحد، ما يجعل النفقات الطبية الناجمة عن إقامة غالي (44 يوما في المستشفى) تتجاوز 60 ألف أورو.
كما كشفت الصحيفة الإسبانية أن تكاليف الرحلة التي وصل على متنها غالي إلى إسبانية، ورحلة عودته صوب الجزائر، فقد أكدت الصحيفة أن الحكومة الجزائرية هي التي تكلفت بها، من خلال شركة مرموقة في قطاع الإسعاف الجوي.
وكانت صحيفة “إل باييس” الإسبانية ذكرت أن إبراهيم غالي غادر إسبانيا بالفعل، أول أمس الأربعاء (2 يونيو)، على متن رحلة من مطار بامبالونا.
وقالت وزارة الخارجية الإسبانية إنّ غالي “خطّط لمغادرة إسبانيا هذه الليلة على متن طائرة مدنية من مطار بامبلونا” في شمال البلاد، من دون أن تحدّد وجهة هذه الطائرة، مكتفية بالقول إنّها أخطرت السلطات المغربية بهذا الأمر.
وأضافت أنّ زعيم البوليساريو “كانت بحوزته الوثائق التي دخل بها إلى إسبانيا والتي تحمل اسمه”.
وجاء الإعلان عن مغادرة بن بطوش الأراضي الإسبانية بعد ساعات فقط على مثوله، عبر الفيديو، أمام قاض إسباني، استجوبه بشأن شكويين قدّمتا ضدّه، في ملفّي “تعذيب” وارتكاب “إبادة”، في جلسة قرّر في ختامها القاضي تركه من دون اتّخاذ أي إجراء بحقّه.
