أثارت المشاهد الإباحية التي تضمنها فيلم “أزرق القفطان” للمخرجة مريم التوزاني، زوجة المخرج نبيل عيوش، يوم أمس الاثنين (14 نونبر)، جدلا واسعا، خاصة وأنها مشاهد بين رجلين وليس رجل وامرأة.
وتم عرض، يوم أمس الاثنين، فيلم “أزرق القفطان”، في إطار المسابقة الرسمية للدورة ال19 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وهو فيلم يتحدث عن “الحب غير المشروط”.
شنو قصة الفيلم؟
ويحكي الفيلم قصة البطل “حليم” و”مينة”، وهما زوج يمتلك محلا للخياطة التقليدية في مدينة سلا. ومن أجل تلبية الطلبات المتتالية للزبناء، قاما بتشغيل الشاب “يوسف”، وهو متدرب موهوب أبدى رغبة كبيرة في أن يتعلم فن التطريز والخياطة من “المعلم” حليم، ليتقاسم معه شغفه بالخياطة.
ويتوقف الفيلم أيضا، حسب مخرجته التوزاني، عند حب المرء لمهنته، وهي في حالة الفيلم مهنة “المعلم” الخياط التقليدي، “التي بدأت تندثر للأسف”، حيث يظل البطل حليم متشبثا بها باعتبارها مهنة أبيه، رافضا مواكبة “المكننة” التي طالت هذه الحرفة العريقة.
علاش نكذبو على راسنا؟
وفي تعليقها على الموضوع، دافعت المخرجة مريم التوزاني، على فيلمها “أزرق القفطان”، مشددة على أن قصة الفيلم قصة واقعية في المجتمع.
وقالت التوزاني في تصريح لموقع “كيفاش”، المجتمع ديالنا مجتمع معقد بحال أي مجتمع علاش نكذبو على راسنا، كاين شي حاجات ما كنبغيوش نهضرو عليهم ولكن السينما خاص تهضر عليهم، الحوايج اللي مهمين را خاص نهضرو عليهم علاش نخافو؟”.
وعبر التوزاني عن سعادتها بتفاعل الجمهور مع الفيلم، قائلة “عرض الفيلم كان زوين بزاف وحسيت بأن الفيلم والقصة اللي كنت باغا نعاود وصلت لقلب ديال الجمهور وهادي أهم حاجة”.
الحرية والحب
ومن جهته، أكد المخرج والمنتج نبيل عيوش، أن الجمهور الذي كان حاضرا خلال عرض فيلم زوجته “أزرق القفطان” تأثر، خاصة وأنه يتحدث عن الحب والحرية.
وقال عيوش في تصريح لموقع “كيفاش”، “تلقينا أحاسيس زوينة، وملي سالا العرض ديال الفيلم القاعة تهزات بالتصفيقات”.
وأضاف “الناس ما كانوش كيتوقعو القصة ديال الفيلم، حيت في بعض الأحيان ملي كنسمعو على شي فيلم كنسمعو الموضوع ديالو، وكنمشيو واحد الطريق اللي هي طريق غالطة ودابا ملي شافو الفيلم شافو أنه كيهضر على الحرية وعلى الحب يعني بغي اللي بغيتي وفين ما بغيتي”.
وختم منتج فيلم “أزرق القفطان” حديثه بالقول “أعتقد أن الناس تأثروا بزاف بالفيلم”.