كشف عبده السمار، مدير نشر الصحيفة الجزائرية الناطقة بالفرنسية “ألجيري بارت”، عن وثائق خاصة تفضح خبايا الحياة السرية لمدير الأمن الجزائري، فريد زين الدين بن الشيخ.
مشاريع سرية
ونشر السمار، أمس الأربعاء (25 يناير)، كشفا جديدا وموثقاً يفضح العمليات السرية للأعمال التجارية لكبير المسؤولين في جهاز الأمن الجزائري بفرنسا منذ عام 2016.
وتشرح الوثائق التي نشرتها الصحيفة الجزائرية، مراحل تطور مشاريع فريد زين الدين بن الشيخ بين عامي 2017 و 2018، والذي كان وقتها يشغل وظائف حساسة داخل المفتشية العامة للمديرية العامة للأمن الوطني، ومناوراته لمحو أي أثر لوجودها القانوني.
وضع غير مسبوق
واعتبرت الصحيفة، أن هذا الوضع غير مسبوق في تاريخ الجزائر المعاصر، حيث أن الرجل الذي يدير كل الشرطة الجزائرية له إقامة فرنسية واستثمارات خاصة في قطاعات الفنادق والحانات والمطاعم.
وفي محاولة لإخفاء الشبهات، أكد المصدر ذاته، أن رئيس الشرطة الجزائرية استخدم شقيقه عادل بن الشيخ، الذي لا يتوفر إلا على تأشيرة شنغن بسيطة وليس لديه تصريح إقامة يسمح له بمباشرة أنشطة اقتصادية على التراب الفرنسي، لتحويل أسهمه إليه.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مدير نشرها، أن “الأخوان بن الشيخ قاما بترتيب ضريبي ومالي يسمح لهما بالاستفادة من أرباح مشاريعهم الفرنسية، استنادًا بشكل أساسي إلى تراكم النقد غير المصرح به للسلطات الضريبية الفرنسية من خلال المدفوعات النقدية اليومية من عملاء البار والمطعم، والحفاظ على السلطة التقديرية المطلقة تقريبا في إدارة أنشطتهم المربحة، دون أي رقابة من السلطات الجزائرية وبعيدا عن أعين المتطفلين لسلطات الضرائب الفرنسية.
